* ذكرت تقارير صحفية أن قوات مشتركة أميركية ومكسيكية، اعتقلت خواكين غوزمان لورا، الذي يوصف بأنه أخطر تاجر مخدرات في العالم وأكثرهم نفوذا. وبحسب وكالة أسوشيتد برس للأنباء فقد تمكنت القوات المشتركة من إلقاء القبض على لورا (56 عاما) في أحد فنادق مدينة مازاتلان المكسيكية، لتضع نهاية لمسلسل هروبه من العدالة الذي بدأ عام 2001.
- وكانت مجلة فوربس قد وضعت اسم لورا، المعروف أيضا بـالقصير، ضمن قائمتها لأكثر الأشخاص نفوذا حول العالم، بعد أن نجح على مدار سنوات في إدارة عصابة سينالوا لتهريب المخدرات، ليكون مسؤولا بمفرده عن 25 في المئة من المخدرات التي تهرب إلى أميركا، ما دفع وزارة الخزانة الأميركية لاعتباره أخطر مهربي المخدرات حول العالم وأكثرهم نفوذا.
- كما تشير تقارير صحفية إلى أن القصير يعتبر عاشر أغنى شخصية في المكسيك بثروة تقدر بنحو مليار دولار أميركي، إذ يصل دخل عصابته سنويا من تهريب المخدرات إلى 3 مليارات دولار، حيث تصل أعمالها إلى العديد من دول العالم. يشار إلى أنه تم إلقاء القبض على لورا، الذي يبلغ طوله 1.68 سم فقط، في غواتيمالا عام 1993، قبل أن يتم ترحيله للمكسيك ويصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 20 عاما، لكنه تمكن من الهرب عام 2001.
- وكانت السلطات الأميركية قد رصدت مكافأة مقدارها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تساهم في إلقاء القبض عليه.
فيديو: القبض على أخطر تاجر مخدرات في المكسيك
* هكذا تم اقتناص أخطر تاجر مخدرات في عملية اقرب للخيال:
- قد لا يخطر على البال أن يقيم المطلوب الأول في المكسيك وزعيم تجارة المخدرات، جواكين غوزمان والملقب بـ " آل تشابو " - وتعني القصير - في مجرد شقة صغيرة ببرج في منتجع بلدة مازاتلان الساحلية، إلا أنه ذات المكان الذي اعتقل فيه أخطر المطلوبين لدى السلطات المكسيكية والأمريكية بعد عملية مطاردة ماراثونية ومثيرة استمرت طيلة 13 عاماً كانت محط أنظار وسائل الإعلام الدولية.
- وقال المدعي العام المكسيكي، جيسوس موريللو كرم، للصحفيين، إن السلطات بدأت في تضييق الطوق على " آل تشابو " منذ عدة أشهر قبل أن تداهم قوات المارينز المكسيكية مقره، حيث عثر على كم هائل من المعلومات والهواتف النقالة وبيانات ساعدت تاجر مخدرات الأسطورة على إخفاء أثره وتضليل السلطات.
- وبدأت عملية الإيقاع بـ " آل تشابو " مطلع هذا الشهر بالعثور في مدينة " كولياكان " المكسيكية على سبعة منازل معززة بأبواب حديدية ومرتبطة ببعضها بنفق أرضي ينتهي إلى أنظمة الصرف الصحي بالمدينة و كان الكشف بمثابة نقطة فارقة في عملية مطاردته، بجانب اعتقال العديد من رموز شبكة " سينالوا " لتهريب المخدرات التي كان يديرها، من بينهم اثنان تتشبه السلطات بأنهما يوفران الحراسة والأمن لقيادات الشبكة البارزة.
- وفي تشرين الثاني، اعتقلت السلطات الأمريكية سيرافين زامبادا-اورتيز، وهو ابن إسماعيل " المايو " زمبادا، أقرب المقربين إلى " آل تشابو " ويعتقد أنه " وريثه " المحتمل في إدارة الشبكة، تلتها عدة اعتقالات ساهمت في كشف بيانات ساعدت السلطات على التعرف على الدائرة المقربة للزعيم، وفق مصادر أمريكية مسؤولة مطلعة على العملية.
- ونجحت السلطات المكسيكية في تحديد عدد من المنازل " الآمنة " محاطة ببوابات حديدية وكوات للهرب تقود إلى أنفاق تحت الأرض، وذلك أثناء استجواب أحد السعاة ويدعى ماريو هيداليغو آرغويللو، الذي أقر بمكانها سهواً , والأسبوع الماضي داهمت قوة مارينز مكسيكية خاصة إحداها، وهو مقر السكن الرئيسي لـ " القصير "، في بلدة كولياكان، وعندما نجحت في اجتياز الأبواب الحديدية كان " آل تشابو " قد اختفى آثره، بالتسلل عبر كوة تحت مغطس حمامه.
- ومن الجانب الأمريكي، شاركت " دائرة مكافحة المخدرات " و " الهجرة والجمارك " بالإضافة إلى خدمة المارشال بجانب نظيرتها المكسيكية في عمليات تنصت وتتبع المكالمات الهاتفية للهواتف المحمولة على مدى أشهر إلا أن " آل تشابو " والمقربين منه، توقفوا عن استخدام بعضها لدى علمهم بعمليات المراقبة.
- وقال مسؤولون إن كارلوس مانويل هو-رامريز، الذي تعتقد السلطات الأمريكية إنه مسؤول اتصالات " الزعيم " اعتقل برفقته السبت، وبحوزته عدة هواتف محمولة ساهمت في الإيقاع بهما.
- وإذا انتهت قصة " حرية " جواكين " إل تشابو " غوزمان باعتقاله، إلا أنّه سيمضي وقت طويل قبل أن تنتهي أسطورته هذا إذا لم تخلّد في الأساطير الشعبية للمكسيك والدول المجاورة لها.
- وتكفي الإشارة إلى أنه الأقوى في رشوة أي شخص، ولذلك فقد كانت المعلومة تصل إليه كلما تعلق الأمر بعملية لاعتقاله، باستثناء الأخيرة التي قادت إلى القبض عليه للمرة الأولى منذ فراره من السجن عام 2001.
- وفي عام 2009، قال رئيس أساقفة المكسيك، دورانغو، إن " القصير " يعيش في بلدة غواناسيفي الجبلية، والجميع يعلم بذلك " باستثناء الحكومة "،وفي اليوم التالي عثر على جثتي اثنين من ضابط الجيش وبجانبهما ورقة كتب فيها " لا الحكومة والأساقفة في مقدروهما التعامل مع آل تشاب ".
- وعام 2001 اعتقل شقيقه الملقب بـ " الدجاجة " في المكسيك، واغتاله أحد السجناء بعد ذلك بثلاث سنوات، وفي 2008، اغتالت عصابة مخدرات منافسة له " آل باتشو " ابنه ادغار، وعثر بجانب الجثة على 500 طلقة فارغة.