* تقع كاناس في منطقة آلتاي أقصى شمال منطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور، تتاخم قازاقستان وروسيا ومنغوليا شمالا، وهى المحمية الطبيعية الوحيدة التي تتاخم ثلاث دول في الصين، والمكان الوحيد الذي يتواجد فيه أبناء تووا الذين ما زال أصلهم مجهولا.
- جاءت مياه بحيرة كاناس من تساقط الأمطار وذوبان الجليد، ويشبه شكل البحيرة هلالا، يرتفع سطح البحيرة عن سطح البحر ب1374 مترا، ويبلغ عمق المياه 180 مترا، وتحاط البحيرة بالجبال والمروج والغابات العذراء الكثيفة.
- في الغابات المحيطة ببحيرة كاناس تتشابك الأشجار الذابلة، وتجرفها الأمطار إلى البحيرة، ثم تنساب مع التيار إلى شمال البحيرة، وتتجمع هناك. وهكذا تشكل حاجز خشبي يبلغ طوله ألف متر مكونا منظرا من المناظر العجيبة الفريدة في منطقة كاناس.
- وبالإضافة إلى المناظر الجميلة، تشكل الأساطير التي يتناقلها الرعاة المحليون حول شيطان البحيرة عامل جذب عديد من السياح، قيل إن شيطان بحيرة كاناس عملاق ضخم، ويخرج كثيرا لمهاجمة الأبقار والخيول أو أكلها على ضفاف البحيرة، وعند شروق الشمس وغروبها، يمكن للسياح المولعين بالأساطير رؤية "شيطان البحيرة" الذي يشبه شكله قاربا، يظهر ويختفي.
- يعيش في بعض القرى المنتشرة قرب بحيرة كاناس سكان يطلق عليهم أبناء تووا، رغم أن عددهم غير كبير، إلا أن تاريخهم طويل. ويشبه أبناء تووا أبناء منغوليا من حيث العادات والملامح، وهناك علاقات زواج شائعة بينهم وبين أبناء منغوليا، لذلك يفضل الكثير من العلماء الصينيين في هذا المجال ضمهم إلى قومية منغوليا، لكنه للأسف، لا توجد لغة مكتوبة ولا سجلات تاريخية لهم، لذلك ما زال أصل أبناء تووا مجهولا حتى اليوم، وتتباين التفسيرات حوله.
- يعيش أبناء قومية تووا في المناطق الجبلية ويعتمدون على الرعي والصيد في حياتهم، وتسمى هذه القومية بقبيلة السحب. وحافظ أبناء قومية تووا على المفاهيم القبلية والاعتقادات القديمة بصورة كاملة بفضل قلة اتصالاتهم مع الخارج، وتركوا آثارا تاريخية وثقافية كثيرة في العديد من الأماكن مثل المنقوشات والرسوم الصخرية وأماكن تقديم القرابين والقبور، مما جذب العديد من السياح لزيارتها.