* كان نيكولاس اوغست أوتو هو المخترع الألماني الذي صمم وأنشأ أول محرك انفجاري داخلي ذي أربع ضربات وهو النموذج الأصلي لمئات الملايين من تلك الآلات التي أنشأت منذ عهده حتى الآن.
- إن محرك الانفجار الداخلي هو اختراع متعدد الفوائد فهو يستعمل لإمداد القوة والحركة للسيارات وللقوارب الآلية وللدراجات النارية وله عدة تطبيقات صناعية وكان من المستلزمات الحيوية لصناعة الطائرات ولكن أكثر تطبيقاته العملية هو تحريك السيارات.
- حدثت عدة محاولات لإنشاء السيارات قبل (أوتو) ولكن لم يستطع أي من المخترعين الوصول إلى نوع مناسب من المحركات يجمع الوزن الخفيف مع القدرة العالية وربما استطاع المخترعون في المستقبل أن ينشئوا أنواعا أقوى وأفضل ولكن من مئات الملايين من السيارات التي أنشأت في القرن الحالي نجد أن 99 في المئة منها قد استعملت محرك الانفجار الداخلي ذا أربع ضربات.
- أما محرك المازوت فهو شكل من أشكال المحرك الانفجاري يستعمل في الشاحنات والباصات والسفن تستخدم به الأربع ضربات بشكل أساسي على نمط محرك أوتو ولكن الوقود يدخل مرحلة مختلفة.
- إن الغالبية العظمى من الاختراعات العلوية (باستثناء الأسلحة والمتفجرات) قد أنشئت لمنفعة البشرية ومن النادر مثلا أن يقترح أي إنسان أن تنبذ البشرية استعمال البرادات أو البنسلين أو أحد من استعمالها.
- ولكن انحسارا في استعمال السيارات الوسع الانتشار أصبح واضحا فالسيارات كثيرة الضجة وتسبب تلويث الهواء وتستهلك الوقود الذي سيصبح نادرا وتسبب عددا مريعا من الوفيات والإصابات كل سنة.
- ولكن لاشك أننا لم نكن لنتحمل مثالب السيارات لولا محاسنها الأكيدة فالسيارة الخاصة هي أكثر مرونة من السيارات العامة فهي تستطيع أن تنقلك في الوقت الذي تريد وإلى حيث تريد وتقدم خدمات سريعة ومريحة وقد زادت من الحرية الشخصية للإنسان.
- هناك حولي مليون سيارة في الولايات المتحدة وهي تقوم بقطع ألوف الملايين من الأميال كل عام وهذه المسافات تزيد عن المسافات التي تقطعها القطارات أو الطائرات أو السفن أو أي شكل أخر من أشكال المواصلات.
- ولد منشأ السيارات نيكولاس اوغست أوتو في عام 1832 في مدينة هولز هاوزن في ألمانيا وقد توفي والده وهو طفل ولذلك فقد ترك المدرسة في عمر مبكر لينال خبرة في العمل وقد اشتغل أولاً عاملاً في بقالية في مدينة صغيرة ثم كاتباً في فرانك فورت ثم بائعاً متجولاً.
- وفي حوالي عام 1860 سمع (أوتو) بالمحرك الغازي الذي اخترعه (أتيني لينيور) ثم المحرك ذي الأربع ضربات.
- وفي كانون الثاني 1862 أنشأ أول نموذج لذلك المحرك ولكنه صادف صعوبات لتمويل مشروعه بعد أن نال براءة الاختراع, وأخيراً وجد له شريكاً لتمويله فبنيا مصنعاً صغيراً واستمرا في تحسين المحرك.
- هناك شخصية لها أثرها (حسب رأي المؤلف) في تطوير صناعة السيارات وهو هنري فورد المخترع والصناعي الأمريكي الشهير ولم ينشأ فورد أول سيارة له حتى عام 1908.
- إن فضل اختراع المحرك الانفجاري الداخلي يجب أن يتقاسمه حسب رأي المؤلف عدة أشخاص وهم: لينيور و أوتو و دايملر و بنز وفورد.