لفلي سمايل

العودة من السبي + الصراع بين الفرس والإغريق - الديانة اليهودية

تاريخ الإضافة : 27-4-1434 هـ

القســــــــم الأول: الأديــــــــــان الســــــــــــــماوية

 

الــديانــــــــــة اليهـــــــوديـــــــــــة Judaism

 

* العودة من السبي:

- جاء في "العهد القديم, سفر عزرا": 1- في السنة الأولى لكورش ملك الفرس شاء الرب أن يتم ما تكلم به على لسان إرميا, فأيقظ ضمير كورش فأطلق في مملكته كلها نداءً مكتوباً جاء فيه2- "هذا ما يقول كورش ملك الفرس: أعطاني الرب, إله السماوات, جميع ممالك الأرض وأوصاني أن أنبي له هيكلاً في أورشليم التي بيهوذا.3- فمن كان منكم من شعبه, فليذهب إلى أورشليم و يبني هيكل الرب إله بني إسرائيل, وهو الإله الذي في أورشليم, وليكن الله معه.4- وكل من بقي من شعبه في لسبي وكان بحاجة إلى معونةٍ للعودة إلى أورشليم, فليمده أهل المكان الذي يقيم فيه بالفضة والذهب والمال والبهائم , فضلاً عما يتبرعون لهيكل الله الذي في أورشليم".5- فاستعد رؤساء عشائر بني يهوذا وبنيامين, والكهنة واللاويون, مع كل من أيقظ الله ضميره, ليذهبوا إلى أورشليم لبناء هيكل الرب.6- وكل الساكنين حولهم أمدوهم بأنيةٍ من الفضة والذهب, وبالمال والبهائم وأشياء ثمينةٍ, وغير ذلك مما تبرعوا به.7- وأخرج الملك كورش اّنية الهيكل التي كان حملها نبوخذ نصر من أورشليم ووضعها في البيت اّلهته.8- أخرجها كورش ملك الفرس على يد مثردات خازنه, وعدها لشيشبصر حاكم يهوذا.9- وهذا عددها: ثلاثون طستاً من الذهب, ألف طستٍ من الفضة, وتسعة وعشرون سكيناً, وثلاثون كاساً من الذهب.10- وأربعة مئةٍ وعشر طاساتٍ من الفضة, وألف قطعة من اّنية أخرى. 11- فكان جميع اّنية الذهب والفضة خمسة اّلافٍ وأربع مئةٍ, حملها شيشبصر عندما ذهب مع المسبيين من بابل إلى أورشليم.

 

العودة من السبي + الصراع بين الفرس والإغريق - الديانة اليهودية

العودة الأولى لليهود من السبي البابلي بقيادة زروبابل سنة 539 ق.م

 

- كورش يأمر اليهود بالعودة 22- وفي السنة الأولى ملك فارس حقق الرب ما وعد به على لسان إرميا, إذ ألهم كورش بأن يكتب هذا النداء ويذيعه في مملكته كلها 23- " هذا ما يقول كورش ملك الفرس: أعطاني الرب إله السماوات جميع مماليك الأرض وأوصاني بأن أبني له هيكلاً في أورشليم التي بيهوذا. فمن كان منكم من شعبه, فليذهب إلى هناك, والرب إلهه معه". العهد القديم , سفر أخبار الأيام الثاني.

 

* العودة من السبي البابلي:

- هناك ثلاث عودات:

* التاريخ التقريبي: 539 ق.م. * عدد العائدين: خمسون ألفا. * الحاكم الفارسي: قورش. * القائد اليهودي: زروبابل.

* أهم الإنجازات: أعاد اليهود بناء الهيكل الذي دمره نبوخذ نصر، وهو مايعرف بالمعبد الثاني حيث توقف العمل عدة مرات، حتى تم الانتهاء منه.

 

* التاريخ التقريبي: 458 ق.م. * عدد العائدين: ألفا رجل وعائلاتهم. * الحاكم الفارسي: دارا الأول وأرتحشتا. * القائد اليهودي: عزرا. * أهم الإنجازات: واجه عزرا عصيان الشعب اليهودي روحياً حتى رجعوا إلى رشدهم ثم نظم العبادرة في الهيكل؛ ولكن ظل سور أورشيلم العاصمة مهدماً.

 

* التاريخ التقريبي: 445 ق.م. * عدد العائدين: مجموعة بسيطة. * الحاكم الفارسي: أرتحشتا. * القائد اليهودي: نحميا. * أهم الإنجازات: أعاد بناء سور المدينة المتهدم، وأخذ يعيد الثقة في الشعب اليهودي الذي تأثر كثيراً بحالة الأسر في بابل على الرغم من كثرة حالات التمرد فيه.

 

* هيكل زروبابلZerbaels Temple:

- مع هدم هيكل سليمان قام زروبابل(أحد كبار الكهنة الذين سمح لهم الإمبراطور الفارسي قورش بالعودة إلى فلسطين) بإعادة بناء الهيكل في الفترة 520-515ق.م , أي في أربعة أعوام(في حين استغرق بناء هيكل سليمان سبعة أعوام), ويسمى هذا الهيكل" هيكل زروبابل". ويذكر العهد القديم أن الهيكل الثاني بني بأمر إله يسرائيل, وبأمر أباطرة الفرس: قورش ودارا الأول وأرتحشتا(عزرا6/14). ولذا, فقد كانت تقدم فيه قرابين يومية لصالح حامي صهيون الوثني.

- وكان مرسوماً على مدخله خريطة لمدينة سوسة عاصمة الإمبراطورية الفارسية. ولم يكن هذا الهيكل(هيكل زروبابل) في عظمة هيكل سليمان. ولا توجد إشارات كثيرة إلى شكله المعماري ولا إلى تقسيمه, ولكن معظم الباحثين يميلون إلى القول بأنه لم يكن يختلف كثيراً عن الهيكل الأول في بنيته, ويعود هذا إلى أنه حينما هاجم نبوخذ نصر هذا الهيكل, فإنه لم يهدمه وإنما نهبه وحرقه.

- ولكن لم تحترق سوى الأجزاء الخشبية كالسقف والبوابات الخشبية وكسوة الحوائط الخشبية. أما الهيكل المعماري, فقد بقي كما هو, فاستخدامه العائدون من بابل دون تغيير. أما فيما يتصل بمحتويات الهيكل, فنحن نعرف أن قدس الأقداس كان فارغاً تماماً لأن سفينة العهد قد اختفت, ولم تكن توجد سوى صخرة عالية يضع الكاهن الأعظم عليها المبخرة. وكان هيكل زروبابل يضم أيضاً أواني هيكل سليمان الأخرى كالشمعدانات الذهبية ومائدة قربان الوجه ومذبح البخور.

- وقد لعب الهيكل, مثله مثل سابقه, دوراً أساسياً في إسباغ شرعية على فئة الكهنة التي صارت الفئة الإدارية الأساسية في مقاطعة يهود(أو يهوا) الفارسية. ولأن النظام الملكي لم يسترجع, فقط اكتسبت النخبة الكهنوتية والعبادة القربانية أهمية خاصة, وأصبح استرجاع الملكية جزءاً من عالم أخر الأيام وحسب.

- وقد نهب أنطيوخوس الرابع هذا الهيكل في القرن الثاني قبل الميلاد, وبنى فيه مذبحاً لزيوس. ويقال إن خلفاءه قدموا أواني الهيكل للمعبد اليهودي في أنطاكية. وعند اندلاع التمرد الحشموني, أعاد المتمردون تكريس الهيكل ووضعت فيه أوان وأدخلوا عليه بعض التعديلات, وقد اجتاحه بومبي, ونهبه كراسوس بعد ذلك .

 

العودة من السبي + الصراع بين الفرس والإغريق - الديانة اليهودية

العودة الأولى لليهود من السبي البابلي بقيادة زروبابل سنة 539 ق.م

 

العودة من السبي + الصراع بين الفرس والإغريق - الديانة اليهودية

العودة الثانية لليهود المسبيين بقيادة عزرا

 

العودة من السبي + الصراع بين الفرس والإغريق - الديانة اليهودية

العودة الثالثة لليهود المسبيين بقيادة نحميا

 

* الصراع بين الفرس والإغريق:

 

العودة من السبي + الصراع بين الفرس والإغريق - الديانة اليهودية

الصراع بين الفرس والإغريق

 

- لوحة من الموزاييك تجسد أحد الحروب المستمرة بين الفرس والإغريق، والصورة في الأعلى هي لمعركة انتصر فيها الإسكندر المقدوني على القوات الفارسية بقيادة داريوس ملك الفرس.

 

* يقسم التاريخ اليوناني إلى قسمين:

- أولاً: العهد اليوناني( الهليني) ويمتد حتى عام 338 ق.م وتسمى عصر دويلات المدن والصراع بين أثينا وأسبرطة.

- ثانياً: العهد المقدوني( الهلينستي) ويبدأ من عام 338 ق.م، حينما غزا فيليب ملك مقدونيا اليونان وأخضعها ثم توسع شرقاً وخلفه ابنه الإسكندر والذي بنى عدة مدن أشهرها الإسكندرية في مصر، واستطاع أن يضم أراض عدة من أهمها أفغانستان وإيران والعراق والشام ومصر، وضمت فلسطين بذلك تحت الحكم الإغريقي وبعد وفاته تفككت الإمبراطورية فقام البطالسة في مصر، والسلوقيون في الجزء الآسيوي؛ بينما خضع الجزء الأوربي للنفوذ عام 197 ق.م. سامي المغلوث، أطلس الأنبياء والرسل، ط7، ص232.

 

* الإسكندر المقدوني:

- ملك مقدونيا ومؤسس الإمبراطورية اليونانية التي ضمت فلسطين كما ضمت بابل بجماعتها اليهودية الكبيرة. ويحكي التلمود عن زيارته للقدس ومقابلته الكاهن الأعظم. ولكن من المعروف أنه لم يزر القدس قط نظراً لعدم أهميتها أو أهمية القوم الذين يسكنون حولها. ومن المعروف أن تقدمه كان في عام 333 ق. م بمحاذاة الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، ولكنه قام بقمع ثورة بين السامريين وحرق هيكلهم على جبل جزيزيم. وأعلن يهود فلسطين ولاءهم له.

مواضيع ذات صلة

إضف تعليقك

فضلا اكتب ماتراه فى الصورة

تعليقات الزوار (0)

ملاحظة للأخوة الزوار : التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع لفلي سمايل أو منتسبيه، إنما تعبر عن رأي الزائر وبهذا نخلي أي مسؤولية عن الموقع..