لفلي سمايل

الحرمل وحب الرشاد - Stinkweed- Lepidium Sativum

تاريخ الإضافة : 17-2-1434 هـ

الحرمل وحب الرشاد - Stinkweed- Lepidium Sativum

 

* حب الرشاد (الثفاء):

- عن قيس بن رافع القيسي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ماذا في الأمرين من الشفاء: الثفاء والصبر" أخرجه أبو داود من مراسليه والبيهقي، ونقله عنهما السيوطي رمز له بالضعف (فيض القدير).

 

- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "عليكم بالثفاء فإن الله جعل فيه شفاءً من كل داء" رواه ابن السني وأبو نعيم في الطب، وعنهما السيوطي، وسكت عنه مما يرمز عادة للحسن (فيض القدير).

 

- قال الكحال بن طرخان: الحرف وهو الثفاء - وتسمية العامة حب الرشاد - وهو يسخن ويلين البطن ويخرج الدود ويحرك شهوة الجماع. وإذا طبخ مع الأحساء -جمع حساء- أخرج الفضول من الصدر، ويمسك تساقط الشعر وإذا تضمد به مع الماء والملح أنضج الدمامل، وينفع الربو وعسر التنفس وينقي الرئة ويدر الطمث.

- وإن شرب منه بعد سحقه وزن خمس دراهم بالماء الحار أسهل الطبيعة وحلل الرياح ونفع من وجع القولون البارد، وإذا سحق وشرب نفع من البرص، وإن لطخ عليه وعلى البهق الأبيض نفع منهما ونفع من الصداع الكائن من البرد والبلغم.

- وقد نقل ابن القيم ما ذكره الكحال دون أن يشير إليه وزاد عن جالينوس قوته مثل قوة بذر الخردل لذلك قد يسخن به أوجاع الورك المعروفة بالنساء وأوجاع الرأس...

- والثفاء Cresson أو Lepidum Sativum نبات عشبي حولي قائم من الفصيلة الصليبية Cruciferae موطنه منطقة الشرق الأوسط والحجاز ونجد. وأزهاره بيضاء متعددة.

 

- ومن أسماء الثفاء: الرشاد- في سورية البقدونس الحاد- يؤكل من غير طبخ حيث تضاف أوراقه الغضة إلى السلطات والحساء ومع اللحوم والسمك كمادة مشهية، مسهلة للهضم. ويجب ألا يضاف إليه الملح للاستفادة من خواصه الطبيعية.

 

- وتفيد مادة اليخضور الموجودة فيه في امتصاص الروائح من الجسم، كما أن أوراقه مدرة للحليب عند المرضعات. وهو أكثر النباتات غنى بمادة اليود وهذا ما يجعله سهل الهضم، كما يحتوي على الحديد والكبريت والكلس والفوسفور والمنغنيز والزرنيخ، وهو غني بالفيتامين (ج) =(C) وفيه نسبة قليلة من الفيتامين (أ) و (ب) و (PP) والكاروتين، وتدل دراسات حديثة على احتوائه عنصراً من المضادات الحيوية المبيدة للجراثيم.

 

- ويرى الدكتور جان فالنيه أن الثفاء مقوٍ ومرمم ومشه، مفيد لمعالجة فقر الدم وضد داء الحفر، مدر للبول، مقوٍ ومهدئ، خافض للضغط، ومنشط لحيوية بصلات الشعر حيث تطبق عصارته على فروة الرأس لمنع تساقط الشعر، ولمعالجة التقرحات الجلدية.

 

- تؤخذ عصارة الأوراق بمقدار 60- 150 جراماً من الماء أو الحساء لطرد الدود ومكافحة التسمم وينصح أن يتناوله المصابون بالتعب والإعياء وللحوامل والمرضعات والمصابين بتحسس في الطرق التنفسية والجلدية كما في الأكزما، وهو نافع للبواسير النازفة. أما البذور فيستعمل مغليها أو منقوعها أو مسحوقها لمعالجة الزحار والإسهال والأمراض الجلدية وتضخم الطحال، ويصنع كمادة من المسحوق كمسكن لمعالجة آلام البطن والآلام الرئوية وغيرها، كما يفيد تناوله داخلاً كطارد ومقوٍ جنسي ومطمث للنساء.

 

- ثبت علمياً أنه يحتوي على عناصر هامة من الحديد والفوسفور والمنغنيز واليود والكالسيوم بدرجة عالية وفيتامينات (أ ، ب، ج، ب2، هـ) والخلاصة المرة.

 

- فوائده في الطب القديم والحديث: التقوية العامة، فاتح للشهية، مدر للبول، طارد للرياح، مهدئ ومخفض لضغط الدم،  للتقوية الجنسية وعسر النفس، للربو وجلاء الصدر من البلغم والنيكوتين، فعال في تفتيت الحصى والرمال ومكافح للسرطان والروماتيزم والسكري والسل، يفيد في أمراض الجلد، لتنقية البول وطارد للسموم، ضد النزلات الصدرية والصداع.

- حب الرشاد (الثفاء): ثبت أنه يحتوي على عناصر هامة من الحديد والفوسفور والمنغنيز واليود والكالسيوم بدرجة عالية، وفيتامينات (أ، ب، ج، ب2، هـ) والخلاصة المرة.

- وحب الرشاد مهم لحيوية الجسم بصفة عامة، وقد تستخدم جرعات منه لتنشيط الناحية الجنسية فهو يحتوي على فيتامين تكوفرول وهو مشابه لفيتامين (هـ) = (E) وهذا الفيتامين يقوم بدور حيوي لنشاط الجسم.

 

- وحب الرشاد به عنصر (سكوالين) وهو مفيد، إذ يستخدم كقاتل للبكتيريا ويستخدم أيضاً كمضاد للأورام، وهو مقوٍ لمناعة الجسم أو منبه لمناعة الجسم. لذا فالرشاد عموماً يؤخذ بجرعات متوسطة ولفترة محددة.. فالمناسب هو ملعقة صغيرة في اليوم ولمدة ثلاثين يوماً.

 

- أما كثرة استخدامه فأنا أحذر منها سواءً بزيادة حجم الجرعة عن ملعقة صغيرة من مطحون حب الرشاد أو زيادة المدة. ويفضل أن يؤخذ دون أي إضافات إليه أو يؤخذ فقط مع عسل النحل أو الحليب. وننصح بعدم تناوله أثناء فترة الحمل، وإنما يؤخذ بعد الولادة مباشرة وبكميات لا تزيد على الجرعة المثالية وهي ملعقة صغيرة كما قلت ولأيام لا تزيد عن شهر.

- وخطورة زيادة الجرعة تتمثل في أن حب الرشاد يحتوي على مركب ( البنزايل أيزو تايو سياند) وهذا المركب يعمل على تثبيط الأورام السرطانية في الحيوانات عموماً ومنها الإنسان. فهو مادة مثبطة للبكتيريا والفطريات. ولكن إذا أخذ بكميات زائدة فإنه يسبب أمراض الغدة الدرقية، ولذلك فإن هذا المرض يكثر عند النساء عنه عند الرجال، لأن النساء يستخدمن حب الرشاد أكثر من الرجال وربما بجرعات زائدة.

 

- فوائده في الطب القديم والحديث: التقوية العامة، فاتح للشهية، مدر للبوا، طارد للرياح، مهدئ ومخفض لضغط الدم، للتقوية الجنسية وعسر النفس، للربو وجلاء الصدر من البلغم والنيكوتين، فعال في تفتيت الحصى والرمال، ومكافح للسرطان والروماتيزم والسكري والسل، يفيد في أمراض الجلد، لتنقية البول وطارد للسموم، ضد النزلات الصدرية والصداع.

 

* طريقة الاستعمال:

- كأس من مغلي الرشاد صباحاً ومساءً ويضاف عليه العسل.

- يقول ابن سينا: حرف الماهية: قال ديسقوريدوس: أجود ما رأينا من شجرة الحرف ما يكون بأرض بابل وقوته شبيهة بقوة الخردل وبذر الفجل وقيل: الخردل وبذر الجرجير مجتمعان وورقه ينقص في أفعاله عنه لرطوبته فإذا يبس قارب مشاكلته وكاد يلحقه. والطبع: حار يابس إلى الثالثة.

 

- الأفعال والخواص: مسخن محلل مُنضج مع تليين ينشف قيح الجرب.

- الأورام والبثور: جيد للورم البلغمي ومع الماء والملح ضماداً للدماميل.

- الجروح والقوح: نافع للجرب المتقرح والقوابي مع العسل للشهدية ويقلع خبث النار الفارسي.

- آلام المفاصل: ينفع من عرق النسا شرباً وضماداً بالخل وسويق الشعير، وقد يحتقن به عرق النسا فينفع وخصوصاً إذا أسهل شيئاً يخالطه دم، وهو نافع من استرخاء جميع الأعصاب.

- أعضاء الصدر: ينقي الرئة وينفع من الربو ويقع في أدوية الربو وفي الأحسية المتخذة للربو لما فيه من التقطيع والتلطيف.

- أعضاء الغذاء: يسخن المعدة والكبد وينفع غلظ الطحال وخصوصاً إذا ضمد به مع العسل وهو ردئ للمعدة ويشبه أن يكون لشدة لذغه وهو مشهٍ للطعام وإذا شرب منه قيأ المرة وأسهلها ويفعل ذلك ثلاث أرباع درهم فحسب.

- أعضاء النفض: يزيد في الباه ويسهل الدود ويدر الطمث ويسقط الجنين. والمقلو منه يحبس وخصوصاً إذا لم يسحق فيبطل لزوجته بالسحق.

- وينفع من القولنج وإن شرب منه أربعة دراهم مسحوقاً أو خمسة دراهم بماء حار أسهل الطبيعة وحلل الرياح من الأمعاء.

 

* عشبة الحرمل:

- يقول داود في تذكرته: الحرمل: نبت معروف وهو نوعان أبيض وهو العربي، وأحمر وهو العامي المعروف ويسمى بالفارسية إسفند. والعامة تدعوه غلقة الديب أو حرمل، وهو نبات يرتفع ثلاثة أذرع ويفرع كثيراً، وله ورق كورق الصفصاف ومنه مستدير وزهره أبيض يخلف ظروفاً مستديرة مثلثة داخلها بذر أسود كالخردل، سريع التفرك ثقيل الرائحة، يدرك أوائل حزيران "يوينه" وتبقى قوته أربع سنين، وهو حار في آخر الثانية يابس في الثالثة، يذهب الباردين وأمراضهما كالصداع والفالج واللقوة والخدر والكزاز وعرق النسا والجنون ونحوه والصرع ووجع الوركين والمغص والإعياء والقولنج واليرقان والسدد والاستسقاء والنسيان ويحسن الألوان ويزيل الترهل شرباً وطلاءً.

 

- إذا غسل الحرمل بالماء العذب ثم سحق وضرب بالماء الحار والشيرج والعسل وشرب نقى المعدة والصدر والرأس وأعالي البدن من البلغم واللزوجات الخبيثة بالقيء تنقية لا يعدله فيها غيره، وإن طبخ بالعصير أو الشراب وشرب ثلاثين يوماً أبرأ من الصداع العتيق والصرع المزمن وأعاد الحمل بعد منعه، وعلامة صلاحه القيء آخراً، وإذا شرب اثني عشر يوماً متوالية قطع عرق النسا.

 

- وإذا تسعط بعصارته أو ما طبخ فيه نقّى حمرة العين وقطع النوازل، وإذا غلي في ماء الفجل والزيت وقُطِّر أزال الصمم و دويِّ الأذن وقوَّى السمع ويجلو البياض كحلاً والرمد ..

ووجع الأسنان بخوراً، وإذا خلط مع البذر وعجن بالعسل وإذا لوزم استعماله أذهب ضيق النفس، فإذا أضيف إليه الزجاج المحرق فتت الحصى وأدر الطمث والبول وغزر اللبن، ومع ماء الرازيانج والزعفران والعسل والشراب ومرارة الدجاج يزيل ضعف الكائن عن الامتلاء ويحبس البخار شرباً وطلاءً، وإذا طبخ بالخل وطليت به الأعضاء قوّاها وسوَّد الشعر وأزال الخدر، أو بالماء والدهن بالغاً وتمودي على شربه أزال السل وأمراض الكبد.

 

- وهو يورث الغثيان والصداع ويصلحه الرمان الملز والتفاح أو السكنجبين وشربته إلى مثقال وشربه إلى أوقية، قيل: وبدله القردمانا وقيل: إن شرط شربه للنساء غير مسحوق، وأن يدعك بالماء الحار بعد غليه وتجفيفه ويصفَّى ويشرب للقيء، وأن المعمول منه للصرع جزء في عشرين جزءاً من الشراب أو العصير والمأخوذ كل يوم أوقيتان.

يستخدم الحرمل منذ القدم وله تاريخ طويل من الاستعمالات في الطب العربي التقليدي.

 

- يطبخ الحرمل مقدار ربع كيلو في لتر ونصف من الماء، ويطبخ جيداً حتى يبقى لتر تقريباً، يفطر به المصاب بالصرع مدة ثلاثين يوماً مقدار ملعقتين كبيرتين في ملعقة عسل كبيرة، فإن الصرع يزول عنه ولو كان مزمناً بإذن الله.

 

- يطبخ المريض مقدار أوقيتين من الحرمل في لتر من الماء، ثم يتناول المصاب ماءه بمقدار ملعقة في الصباح وثانية في الغداء وثالثة في العشاء لمدة أسبوع، فإن صداع الرأس المزمن يزول بإذن الله تعالى.

- ويستخدم مغلي ورق الحرمل على نطاق واسع لعلاج السكري.

- - معجون الحرمل، يدق الحرمل ويطبخ في الزيت ثم يفطر المصاب بمقدار الجوز مدة سبعة أيام على الريق يشفى من الأمراض التالية:

وجع الركبة والساقين - وجع اليدين والرجلين - وجع البواسير - نفخ البطن.

مواضيع ذات صلة

القيصوم (ارطميسيا) - Marrubium vulgare تسعين عشبة في بيت العطار القيصوم (ارطميسيا) - Marrubium vulgare
الشيح - Astemisia تسعين عشبة في بيت العطار الشيح - Astemisia

إضف تعليقك

فضلا اكتب ماتراه فى الصورة

تعليقات الزوار (0)

ملاحظة للأخوة الزوار : التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع لفلي سمايل أو منتسبيه، إنما تعبر عن رأي الزائر وبهذا نخلي أي مسؤولية عن الموقع..