لفلي سمايل

الديانة اليهودية - الكتب غير القانونية (الأبوكريفا)

تاريخ الإضافة : 24-7-1430 هـ

* الكتب غير القانونية (الأبوكريفا):

1- المشنا (التوراة الشفوية).

2- ملحقات المشنا (الجمارا).

3- التلمود.

4- ملحقات التلمود.

 

* المشنا:

- المشنا أو المشنة هي مجموعة من الشرائع اليهودية المروية على الألسنة، والتي كان اليهود وما يزالون يعتبرونها مصدراً من مصادر التشريع يأتي في المقام بعد التوراة مباشرة ويظنون أنها ترتفع هي أيضاً إلى سيدنا موسى عليه السلام.. ولذلك يسمون المشنة، التوراة الشفوية. وقد كتبت باللغة العبرية القديمة المتأثرة باللغات المعاصرة لها، حيث دخلتها ألفاظ دخيلة عليها فضلاً عن الآرامية التي ازداد تأثيرها حتى أصبح تركيب اللغة تركيباً آرامياً.

 

* وتنقسم المشنا إلى ستة أقسام، يتضمن كل منها أبواباً فرعية على النحو التالي:

1- زراعيم: أي نظام الحبوب أو البذور، أو الإنتاج الزراعي، وفي هذا القسم توجد كافة القوانين الدينية المتعلقة بالزراعة والأرض، وكيفية تنظيم هذا الأمر، وهذا القسم كذلك تحديداً للصلوات المفروضة مع الأدعية والبركات.

2- مُوعِد: أي العيد، وهذا القسم يحتوي على الأمور الدينية المعلقة بالأعياد وبالسبت والأيام المقدسة. وفيه الاحتفالات والطقوس التي يجب القيام بها في كل موسم.

3- ناشيم: أي النساء، وهو يتضمن النظم الخاصة بالزواج والطلاق والخيانة الزوجية، وواجبات وحقوق كل من الرجل والمرأة مضافاً إلى ذلك موضوعات الإرث والوصية والنذور والأيمان.

4- نِزِيقين: أي الأضرار، وهو قسم يتحدث عن قانون العقوبات، ويتحدث عن القوانين المدنية والجنائية ويبين المحظورات وفيه مسألة القصاص والعقوبات والتعويضات.

5- قُدّاشيم: أي المقدسات وهذا القسم يحوي كل التشريعات الخاصة بالقرابين، وما يقدم للهيكل من ذبائح أو ثمار أو عجائن، وأنواعها وشروطها ومراسم تقديمها، ومدى ارتباطها بعقيدتهم وشريعتهم.

6- طَهاروات: الطهارات، وهذا القسم فيه أحكام الطهارة للأجسام والملابس والأوعية وأثاث المنازل، والتمييز بين ما هو طاهر وما هو نجس، عطفاً على ما هو حلال أو حرام من الأطعمة والمشروبات.

 

* الجمارا:

- ومعناه التكملة أو الإكمال. وهو عبارة عن مجموعة شروحات وتعليقات واستنباطات ومناقشات الأحبار على المشنا وأساطير وخرافات وأقوال مروية عن حاخامات اليهود من طائفة الربانيين في موضوعات شتى وعصور مختلفة منذ القرن الثالث الميلادي إلى نهاية القرن الخامس الميلادي. وقد كتبت باللغة الآرامية.

- والجمارا نوعان: جمارا بابل، وجمارا أورشليم، وهذا التقسيم يرجع إلى اختلاف مركز البحث العلمي والديني لليهود ومكان تمركز أحبارهم.

1- جمارا بابل: عبارة عن شروحات وحواشي أحبار اليهود على المشنا في بابل (العراق) حيث استمر تجمع اليهود هناك كجالية أجنبية منذ السبي البابلي إلى سنة 500 م.

2- جمارا أورشليم: عبارة عن شروحات وحواشي أحبار اليهود على المشنا في أورشليم (فلسطين) ممن بقي هناك من فلول اليهود أو ممن جاؤوا إليها متسللين من سنة 219 ق.م إلى سنة 759 م.

 

* التلمود:

- كلمة عبرية معناها "التعليم"، ويقال له: التلموذ، مشتقة من التلمذة. ومن نص المشنا وهو عبري ونص الجمارا وهو أرامي يهودي يتكون ما يسمى بالتلمود وبناءً على ذلك فقد ظهر تلمودان هما:

الأول: تلمود بابل: وهو مكون من المشنا وجمارا بابل ويسمى أيضاً بالتلمود الشرقي، وهو المتداول بين اليهود والمراد عند الإطلاق. ويتميز التلمود البابلي عن الأورشليمي أنه يغطي بشرحه كل نص المشنا (الأقسام أو الكتب الستة)، لذلك فإن التلمود البابلي يتمتع بتقدير أعظم في أعين اليهود من التلمود الأورشليمي، وهو المتداول بين اليهود والمراد به عند الإطلاق.

الثاني: تلمود أورشليم: وهو مكوّن من المشنا وجمارا أورشليم. ويسمى أيضاً بالتلمود الغربي. وهذا التلمود الأورشليمي فإنه ظل ناقصاً لا يشرح إلا بعض المشنا (الثلاثة كتب الأولى)، كما أن أحبار اليهود في بابل كانوا يحظون بثقة أرسخ من ناحية التبحر في الفكر اليهودي مما كان يحظى به أحبار اليهود في فلسطين.

 

* ملحقات التلمود:

- إلى جانب نص التلمود الأورشليمي والبابلي في صورتهما التي ذكرناها من قبل ظهرت نصوص أخرى، تنتمي إلى نفس الأسلوب تقريباً، ولكنها لم تدخل في صميم هذا الكتاب وإنما بقيت خارجة عنه فمعظم هذه النصوص ينشر على أنه ملحق بطبعات التلمود الشائعة. ومن ذلك:

- آبوت، الرِّبَي ناثان (الوصايا).

- سوفريم (الكتبة).

- إيبل ربَاني (سمحوت).

- كَلَّه. أي العروس.

- ديرخ إيرص (السلوك).

- ديرخ إيرص زوطا (مختصر السلوك).

- فِرَق هشَّالوم ( السلام).

- سبعة أبواب نشرت 1851 م.

 

- حمل التلمود عداء للمسيحية واتهامات وافتراءات على المسيح وأمه مريم عليهما السلام، وحمل كل معاني الرفض للنصرانية. إضافة للعداء الذي حمله لكل الناس من غير يهود الذين يطلقون عليهم "الغوييم" ويعدونهم أشبه بحيوانات على هيئة بشر أوجدهم الرب ليكونوا مسخرين لشعب الله المختار لهذا كله كان التلمود مصدر متاعب وإشكالات لليهود في أوربا طوال القرون الوسطى رغم حذفهم بعض العبارات والنصوص، والمعلوم أن التلمود هوجم بشدة " باعتباره أهم مصدر للتعاليم اليهودية التي أدت إلى مقاومة اليهود للسلطة والدين النصراني سراً وعلانية.. وحيث كان العهد القديم المكتوب بالعبرية مقدساً لدى النصارى أيضاً فكل غضبهم كان موجهاً إلى التلمود باعتباره مصدر الشر الكامن لليهود. وقد حمل الملوك والباباوات حملات شديدة ضد التلمود منذ القرن الثالث عشر".

- إن التلمود بما حواه من مزاعم وافتراءات خاصة ضد النصرانية كان سبباً لمتاعب يهود أوروبا، فأوروبا ذات الأغلبية النصرانية لا يمكن أن تقبل بما ورد من تلفيقات يهودية في التلمود.

 

- يذكر ظفر الإسلام خان في كتابه "التلمود تاريخه وتعاليمه" المعلومات التالية عن هذا الأمر، مفاد هذه المعلومات أن نسخ التلمود أحرقت لأول مرة في فرنسا سنة 1244 م في باريس وصدرت الأوامر بإتلاف نسخ التلمود في فرنسا في عهد لويس في سنة 1266 م حتى 1270 م، كما حدث ذلك في إنكلترا أيضاً سنة 1290 م حين أمر الملك بطرد اليهود عن البلاد.. وفي سنة 1565 م أصدر البابا بيوس الرابع أمراً: أنه يجب حرمان التلمود حتى من اسمه. وقد قام البابا جريجوري الثالث عشر (1575 م - 1580 م) بحملات جديدة ضد التلمود.

- وهاجم مجلس المدينة في بولندا عام 1840 م التلمود بأنه مصدر احتقار اليهودية للدين النصراني. هذه المقاومة للتلمود من قبل الكنيسة في أوروبا حدت من انتشاره، وحملت اليهود على إخفائه وبسبب القدر الذي كان ينتظر التلمود في كل مكان لم يبق منه إلا عدة مخطوطات قديمة منها نسخة ميونيخ لتلمود بابل التي كتبت سنة 1369 م، وتوجد نسخة أخرى في فلورنتين يرجع وقتها لسنة 1175 م. أما تلمود أورشليم فيوجد مخطوط قديم له في ليدن "هولندا" وتوجد مخطوطات أخرى ناقصة في متاحف عديدة في مختلف البلدان.

 

- ومهما يكن من أمر فإن التلمود اليوم يشكل عند اليهود كتاباً مقدساً يحوي نظام معاملاتهم، ويعبر عن عنصريتهم وعدائهم للنصرانية وللشعوب جميعاً، وبذلك يكون عندهم في الحقيقة والواقع كتابان مقدسان لا كتاب واحد إنهما: العهد القديم (التوراة، واختصارها كالتالي: ت . ن . ل، أو النص المقروء أو المِسوِرت بمعنى النص المقدس المروي) والكتاب الآخر هو التلمود.

 

الديانة اليهودية - الكتب غير القانونية (الأبوكريفا)

تقويم جازر العبراني الخاص بالفصول الزراعية والمتأثر بالتقاويم البابلية في هذا الصدد يعود تاريخه إلى سنة 900 ق.م.

مواضيع ذات صلة

إضف تعليقك

فضلا اكتب ماتراه فى الصورة

تعليقات الزوار (0)

ملاحظة للأخوة الزوار : التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع لفلي سمايل أو منتسبيه، إنما تعبر عن رأي الزائر وبهذا نخلي أي مسؤولية عن الموقع..