لفلي سمايل

وليلي عبق التاريخ الروماني بعاصمة المغرب القديم

تاريخ الإضافة : 18-2-1437 هـ
 

* موقع وليلي، مجموعة أثرية رائعة بالمغرب، يستمد شموخ مبانيه من حقبة زمنية سحيقة. يبعد عن مدينة مولاي إدريس زرهون بثلاثة كيلومترات، و30 كيلومترا شمال مدينة مكناس ، و60 كلم غرب مدينة فاس.

 

- يمتد عند سفح جبل زرهون على مساحة 42 هكتارًا، فوق هضبة متوسطة ارتفاعها حوالي 400 متر. يعود أصل تسمية وليلي أو فُولِيبِّيلِيس ( اسمها اللاتيني )، حسب المؤرخين، إلى كونه إسمًا أمازيغيا مشتقا من أليلي ، واختلف في معنى أليلي ، فذهب بعضهم إلى أنه زهر أو ورد شجر الغار، والغَارُ شجرٌ بَرِّيٌّ ينبت في السواحل والجبال الساحلية، دائم الخضرة يصلُح للتزيين.

- وفُسِّرَ كذلك بأنه نوع من الزهور التي تحمل تسمية « الدفلى الوردية » وهو نبات ينمو على ضفاف النهر.

 

- تدل آثار الموقع على تعاقب عدة حضارات خلال عشرة قرون، من عصور ما قبل التاريخ إلى العهد الإسلامي، على ثروة تاريخية تشهد على رُقِيِّ حضارة المدينة الرومانية التي عمرت قرونًا طويلة في المنطقة، ابتداء من القرن الثالث قبل الميلاد إلى حين قيام دولة الأدارسة سنة 788 بعد الميلاد.

 

- يبدو الموقع جاثما بجلال يُطِلُّ على التلة المقابلة لمدينة مولاي إدريس زرهون أول مدينة إسلامية في شمال إفريقيا التي جعلها مؤسس الدولة الإدريسية، إدريس الأول ( الأكبر )، عاصمة له.

 

- كانت مدينة وليلي عاصمة « موريتانيا الطنجية » ، الاسم القديم للمغرب، تتميز بموارد طبيعية وزراعية مهمة، فضلا عن مواد البناء التي توفرها محاجر جبل زرهون، ووفرة مياه نهري الخمان وفرطاسة.

- تمكن الرومان من استيطانها خلال احتلالهم لشمال إفريقيا سنة 39 ميلادية وقيام الإمبراطور « كاليجولا » بقتل « بتوليمي » ابن الملك الأمازيغي « يوبا الثاني ».

 

- ويكشف الموقع عن أضخم مشهد فني بديع يضم الموزايك والفسيفساء وتماثيل الرخام ومئات الحفريات واللوحات الفنية والأعمدة الأثرية المنقوشة بأحرف رومانية في شكل رَاقٍ وجميلٍ، تعكس الثقافات الرومانية وثقافة السكان الأصليين.

 

- وتضم مدينة وليلي عدة بنايات ومرافق عمومية من حمامات ودكاكين ومخابز ومعاصر وكذا معبد « الكابتول » المخصص للثالوث الإلهي: زحل (ساتورن) وجينون unnamed ومنيرفا.

- كما تظهر الآثار كذلك مطاحن الحبوب ومعاصر الزيتون، والأقواس كقوس النصر الذي يحمل اسم القيصر الإمبراطور كاراكالا والذي أعيد ترميمه في سنة 1930م و 1934م بالاعتماد على وثائق قديمة تعود إلى سنة 1821م.

 

- وتبدو بقايا سور دفاعي له ثمانية أبواب وأبراج للمراقبة، يمتد على مسافة كيلومترين تقريباً، شيده الإمبراطور مارك أوريل في سنة 168 ـ 169م.

 

- وتبرز الحفريات الروح المبدعة للذين عاشوا في الموقع عبر العصور، حيث تبين الآثار الصامدة أن وليلي تحوي عدة أحياء سكنية كالحي الشمالي الشرقي والذي يضم كُلاًّ من منزل فينوس المزين بنقوش ورسوم فريدة، ومنزل أعمال هرقل وقصر كورديان , وكذا الحي الجنوبي الذي يضم منزل أورفي.

- ويطغى رسم « السمكة » على عموم منازل مدينة وليلي فضلا عن رسوم الملوك والملكات والفرسان.

 

- ويعد قصر كورديانوس أضخم بناية في الموقع تبلغ مساحته حوالي 4488 متر مربع، أعيد بناؤه في عهد الإمبراطور كورديانوس الثالث ما بين 238 و244 بعد الميلاد.

 

وليلي عبق التاريخ الروماني بعاصمة المغرب القديم

 

وليلي عبق التاريخ الروماني بعاصمة المغرب القديم

 

وليلي عبق التاريخ الروماني بعاصمة المغرب القديم

 

وليلي عبق التاريخ الروماني بعاصمة المغرب القديم

 

وليلي عبق التاريخ الروماني بعاصمة المغرب القديم

 

وليلي عبق التاريخ الروماني بعاصمة المغرب القديم

 

وليلي عبق التاريخ الروماني بعاصمة المغرب القديم

 

وليلي عبق التاريخ الروماني بعاصمة المغرب القديم

 

وليلي عبق التاريخ الروماني بعاصمة المغرب القديم

 

وليلي عبق التاريخ الروماني بعاصمة المغرب القديم

 

وليلي عبق التاريخ الروماني بعاصمة المغرب القديم

 

وليلي عبق التاريخ الروماني بعاصمة المغرب القديم

 

وليلي عبق التاريخ الروماني بعاصمة المغرب القديم

 

وليلي عبق التاريخ الروماني بعاصمة المغرب القديم

 

وليلي عبق التاريخ الروماني بعاصمة المغرب القديم

 

وليلي عبق التاريخ الروماني بعاصمة المغرب القديم

مواضيع ذات صلة

إضف تعليقك

فضلا اكتب ماتراه فى الصورة

تعليقات الزوار (0)

ملاحظة للأخوة الزوار : التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع لفلي سمايل أو منتسبيه، إنما تعبر عن رأي الزائر وبهذا نخلي أي مسؤولية عن الموقع..