لفلي سمايل

فصاحة أعرابي + قصة المرأة والفقيه + صلاة الاستخارة

تاريخ الإضافة : 7-11-1431 هـ

الموضوع الأول

 

قصة المرأة والفقيه

 

* سمعت امرأة أن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه لعن من تغير خلقتها من النساء، فتفرق بين أسنانها للزينة، وترقق حاجبيها.

- فذهبت إليه، وسألته عن ذلك، فقال لها: ومالي لا ألعن من لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في كتاب الله.

- فقالت المرأة في دهشة واستغراب: لقد قرأت القرآن الكريم كله لكني لم أجد فيه شيئا يشير إلى لعن من يقمن بعمل مثل هذه الأشياء.

- وهنا ظهرت حكمة الفقيه الذي يفهم دينه فهما جيدا، فقال للمرأة: أما قرأت قول الله تعالى: { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا !أجابت المرأة: بلى، فقال لها: إذن فقد نهى القرآن عنه أيضا.

 

مع التحية لـ
nahed nabil

 


الموضوع الثاني

 

قاعدة تحرك القلوب إلى الله عز وجل

 

* قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

- ولا بد من التنبيه على قاعدةٍ تُحرِّك القلوبَ إلى الله عز وجل فتعتصم به، فتقلُّ آفاتُها، أو تذهب عنها بالكلية بحَوْل الله وقوَّته.

- فنقول: اعلم أن محرِّكات القلوب إلى الله عز وجل ثلاثة: المحبة، والخوف، والرجاء، وأقواها: المحبة، وهي مقصودةٌ تُراد لِذاتِها؛ لأنها تُراد في الدنيا والآخرة، بخلاف الخوف؛ فإنه يزول في الآخرة؛ قال الله تعالى:( أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) يونس: 62.

 

- والخوف المقصود منه: الزجر والمنع من الخروج عن الطريق، فالمحبة تُلقي العبد في السير إلى محبوبه، وعلى قدر ضعفها وقوَّتها يكون سيرُه إليه، والخوف يمنعه أن يخرج عن طريق المحبوب، والرجاء يَقودُه؛ فهذا أصلٌ عظيم، يجب على كلِّ عبدٍ أن يتنبَّه له؛ فإنه لا تحصل له العبودية بدونه، وكل أحد يجب أن يكون عبدًا لله لا لغيره.

 

* فإن قيل: فالعبد في بعض الأحيان قد لا يكون عنده محبة تبعثه على طلب محبوبه، فأيُّ شيء يحرك القلوب؟

- قلنا: يحركها شيئان:

أحدهما: كثرة الذِّكر للمحبوب؛ لأن كثرة ذِكره تعلق القلوب به؛ ولهذا أمر الله عز وجل بالذِّكر الكثير؛ فقال تعالى:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ) الأحزاب 41، 42.

والثاني: مطالعة آلائه ونعمائه.

قال الله تعالى:( فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) الأعراف 69..

وقال تعالى:( وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللهِ ) النحل 53..

وقال تعالى:( وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ) لقمان 20..

وقال تعالى:( وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لَا تُحْصُوهَا ) إبراهيم 34.

 

- فإذا ذَكَر العبدُ ما أنعم الله به عليه، من تسخير السماء والأرض، وما فيها من الأشجار والحيوان، وما أسبغ عليه من النِّعم الباطنة من الإيمان وغيره، فلا بدَّ أن يثير ذلك عنده باعثًا، وكذلك الخوف تُحرِّكه مطالعةُ آيات الوعيد والزجر، والعرض والحساب ونحوه، وكذلك الرجاء، يحرِّكه مطالعةُ الكرم والحلم والعفو، وما ورد في الرجاء والكلام في التوحيد واسعٌ. وإنما الغرض التنبيه على تضمُّنه الاستغناء بأدنى إشارة، والله سبحانه وتعالى أعلم، وصلَّى الله على محمد وآله وصحبه وسلَّم.

 

مع التحية لـ

BADER M

 


الموضوع الثالث

 

صلاة الاستخارة

 

* هل لابد من تخصيص ركعتين لصلاة الاستخارة أم تحصل مع النوافل؟

- المراد بهذه المسألة: نقصد بهذه المسألة هل إتيان دعاء الاستخارة دبر النوافل وذلك كالرواتب مثلاً، كأن يصلي المرء راتبة الظهر، وهي: أربع ركعات قبل الظهر، وركعتان بعدها أو راتبة المغرب وهي ركعتان بعد صلاة المغرب، فلو صلى المسلم راتبة المغرب واستخار بعدها فهل ذلك كاف ومجزئ أم لابد من أن يصلي ركعتين خاصتين لكي يستخير بعدهما؟

 

- الصحيح الراجح في هذه المسألة - والله أعلم - أنه إن صلى نافلة من النوافل مع نية الاستخارة أجزأه ذلك بإذن الله تعالى ولكن عليه أن يعقد العزم والنية على أنه يريد بهذه الصلاة النافلة والاستخارة معاً، قبل الشروع في النافلة.

 

- قال النووي رحمه الله:( والظاهر أنها تحصل بركعتين من السنن الرواتب، وبتحية المسجد وغيرهما من النوافل ).الأذكار ص112.

 

- وقال ابن حجر رحمه الله:( إن نوى تلك الصلاة بعينها وصلاة الاستخارة معا أجزأ بخلاف ما إذا لم ينو ). الفتح 11/221.

- والدليل على جواز ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم:( من غير الفريضة ), فهذا المنطوق مفهومه أنها تحصل بعد النافلة، أما بعد الفرض فلا تجزئ، فلو صلى فريضة الصبح - مثلا- واستخار بعدها لم يقع عمله صحيحاً.

 

مع التحية لـ

AH.ZOZ

 


الموضوع الرابع

 

فصاحة أعرابي في اللغة العربية

 

* يحكى أن تاجراً تعرض له قطاع الطريق وأخذوا ماله فلجأ إلى المأمون العباسي ليشكو إليه وأقام ببابِه سنةً فلم يؤذَن له..

فارتكَبَ حيلةً وَصَل بها إليه ، وهي: أنه حضر يوم الجمعة ونادَى يا أهل بغداد اشهدوا علي بما أقول:

وهو أن لي ما لَيس لله

وعندي ما ليس عند الله

ومعي ما لم يخلُقه الله

وأحب الفتنة وأكره الحق

وأشهد بما لم أرَى

وأصلي بغير وضوء

 

- فلما سمعه الناس حملوه إلى المأمون ..

فقال له: ما الذي بلغني عنك ؟

فقال: صحيح.

 

قال المأمون: فما حملك على هذا ؟

قال: قُطع علي وأخذ مالي ولي ببابك سنة لم يؤذن لي ففعلت ما سمعت لأراك وأبلغك لترد عليَّ مالي.

 

قال: لكَ ذلك إن فسَّرتَ ما قلتَ.

قال: نعم.

 

أما قولي: إن لي ما ليس لله..

فلي زوجة ووَلَد ، وليس ذلك لله.

 

وقولي: عندي ما ليس عند الله..

فعندي الكذب والخديعة ، والله بريء من ذلك.

 

وقولي: معي ما لم يخلقه الله..

فأنا أحفظ القرآن ، وهو غير مخلوق.

 

وقولي: أحب الفتنة..

فإني أحب المال والولد , لقوله تعالى:( إنما أموالُكم وأولادكم فتنة ).

 

وقولي: أكره الحق..

فأنا أكره الموت وهو حق.

 

وقولي: أشهد بما لم أَرَى..

فانا أشهد أن محمدا رسول الله , ولم أرَه.

 

وقولي: أصلي بغير وضوء..

فإني أصلي على النبي بغير وضوء.

 

فاستحسن المأمون ذلك وعَوَّضه عن ماله.

 


الموضوع الخامس

 

نعم ، أنا إرهابي

 

لافتة أحمد مطر

 

نعـم .. أنا إرهابي

الغربُ يبكي خيفـةً

إذا صَنعتُ لُعبـةً

مِـن عُلبـةِ الثُقابِ .

وَهْـوَ الّذي يصنـعُ لي

مِـن جَسَـدي مِشنَقَـةً

حِبالُها أعصابـي !

والغَـربُ يرتاعُ إذا

إذعتُ ، يومـاً ، أَنّـهُ

مَـزّقَ لي جلبابـي .

وهـوَ الّذي يهيبُ بي

أنْ أستَحي مِنْ أدبـي

وأنْ أُذيـعَ فرحـتي

ومُنتهى إعجابـي ..

إنْ مارسَ اغتصـابي !

والغربُ يلتـاعُ إذا

عَبـدتُ ربّـاً واحِـداً

في هـدأةِ المِحـرابِ .

وَهْـوَ الذي يعجِـنُ لي

مِـنْ شَعَـراتِ ذيلِـهِ

ومِـنْ تُرابِ نَعلِـهِ

ألفـاً مِـنَ الأربابِ

ينصُبُهـمْ فـوقَ ذُرا

مَزابِـلِ الألقابِ

لِكي أكـونَ عَبـدَهُـمْ

وَكَـيْ أؤدّي عِنـدَهُـمْ

شعائرَ الذُبابِ !

وَهْـوَ .. وَهُـمْ

سيَضرِبونني إذا

أعلنتُ عن إضـرابي .

وإنْ ذَكَـرتُ عِنـدَهُـمْ

رائِحـةَ الأزهـارِ والأعشـابِ

سيصلبونني علـى

لائحـةِ الإرهـابِ !

 

**

رائعـةٌ كُلُّ فعـالِ الغربِ والأذنابِ

أمّـا أنا، فإنّني

مادامَ للحُريّـةِ انتسابي

فكُلُّ ما أفعَلُـهُ

نـوعٌ مِـنَ الإرهـابِ !

 

**

هُـمْ خَرّبـوا لي عالَمـي

فليحصـدوا ما زَرَعـوا

إنْ أثمَـرَتْ فـوقَ فَمـي

وفي كُريّـاتِ دمـي

عَـولَمـةُ الخَـرابِ

هـا أنَـذا أقولُهـا ..

أكتُبُهـا .. أرسُمُهـا ..

أَطبعُهـا على جبينِ الغـرْبِ

بالقُبقـابِ :

نَعَـمْ .. أنا إرهابـي

زلزَلـةُ الأرضِ لهـا أسبابُها

إنْ تُدرِكوهـا تُدرِكـوا أسبابي .

لـنْ أحمِـلَ الأقـلامَ

بلْ مخالِبـي !

لَنْ أشحَـذَ الأفكـارَ

بـلْ أنيابـي !

وَلـنْ أعـودَ طيّباً

حـتّى أرى

شـريعـةَ الغابِ بِكُلِّ أهلِها

عائـدةً للغابِ .

 

**

نَعَـمْ .. أنا إرهابـي

أنصَـحُ كُلّ مُخْبـرٍ

ينبـحُ، بعـدَ اليـومِ، في أعقابـي

أن يرتـدي دَبّـابـةً

لأنّني .. سـوفَ أدقُّ رأسَـهُ

إنْ دَقَّ ، يومـاً، بابـي !

مواضيع ذات صلة

إضف تعليقك

فضلا اكتب ماتراه فى الصورة

تعليقات الزوار (0)

ملاحظة للأخوة الزوار : التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع لفلي سمايل أو منتسبيه، إنما تعبر عن رأي الزائر وبهذا نخلي أي مسؤولية عن الموقع..