* يتسبب البشر على الدوام في تلوث البيئة ، فقد أوجد البشر المخلفات منذ عصور ما قبل التاريخ، ولكن مخلفات الأقدمين كانت معظمها نفايات طعام، أو مواد أخرى سهلة التحلل عن طريق عمليات الانحلال الطبيعي ، كما أن عدد السكان في الماضي كان قليلاً، وكانوا موزعين على مناطق شاسعة من الأرض ، لذلك لم يسبب التلوث إلا القليل من المشاكل.

- ومنذ بداية القرن الثامن عشر ، خلال الحقبة المسماة بالثورة الصناعية تطورت المصانع وازدحمت المدن بالعاملين في الصناعة... ومن هنا بدأ التلوث.

- وبحلول ثلاثينيات القرن العشرين ، أسرف الإنسان في استخدام كل مصادر الوقود المتاحة والممكنة... مما عجل بنفاد ونضوب هذه المصادر ، كما امتلأت أجواء كثير من المدن بالدخان المنبعث من مصانع الفولاذ ، محطات السكك الحديدية ومحطات التدفئة .. حتى أنه في بعض المدن الصناعية كانت كثافة الدخان تصل أحياناً إلي الحد الذي يضطر السائق لاستخدام المصابيح الأمامية أثناء النهار.... وهكذا تلوث الهواء، مما أدي لتلوث جميع موارد البيئة وعناصرها، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

- ووصلت تلك الملوثات لجسم الإنسان من خلال الهواء الذي يتنفسه أو من خلال المياه التي يشربها أو من خلال الغذاء الذي يتناوله، فسببت له الكثير من المشاكل والأضرار الصحية التي قد تودي بحياته ، لذلك كان لزاماً عليه أن يصلح ما أفسده وأن يبحث عن مصدر جديد ونظيف للطاقة ..

- وخاصة أن الله سبحانه وتعالى قد أنعم علينا منذ بدء الخليقة بمصدرين عظيمين من مصادر الطاقة التي لا تنضب وهما الطاقة الشمسية وطاقة الرياح اللذان يعدان من أهم مصادر الطاقة الخضراء أو الطاقة النظيفة التي سنتعرف علي أنواعها وأهم مشاريعها من خلال هذا الموضوع.