جمال سلطان
* تابعت باستمتاع فيلم الطائرة الأمريكية التي قيل أن المواطن النيجيري الشاب عمر فاروق كان يريد أن يفجرها في الجو قبل هبوطها في ديترويت ، في عمل إرهابي خطير ، غمرني إحساس منذ البداية أني أتابع حلقات مسلسل "أكشن" أمريكي ، وإن كان رديئ الإخراج إلى حد كبير ..
وفي مثل هذه الحالات درجنا على وصف العمل بأنه "فيلم هندي" ، للبساطة الشديدة التي تصل إلى حد السذاجة أحيانا في سيناريوهات الأفلام الهندية ، يقولون أن الشاب النيجيري كان مدرجا على قوائم الإرهاب منذ عامين ، ومع ذلك كان "يتفسح" في الطائرات الأوربية والأمريكية طوال العامين بأمان كامل وثقة في أنه محمي ، جميل ..
وقالوا أنه كان يحمل في ثيابه مواد متفجرة من تلك النوعية التي كان يحملها الشاب البريطاني في حذائه قبل القبض عليه في الواقعة الشهيرة ، ومع ذلك فأجهزة الكشف عن المواد المتفجرة عجزت عن اكتشاف هذه المواد الخطيرة ، ماشي ، ثم اتضح أن والد الشاب وهو وزير نيجيري سابق اتصل بالسفارة الأمريكية وحذرهم من ابنه ومن سفره الأخير وأنه يشتبه في كونه يتبع تنظيمات متطرفة ، ومع ذلك لم تهتم السفارة الأمريكية باتصال خطير جدا من "وزير سابق" وتركوا ابنه يأخذ الطائرة والمتفجرات ويكمل رحلته على خير ، المخرج عايز كده!!..
في البداية كانت الأخبار تتحدث عن راكب نيجيري أصيب بمغص في الطائرة وعلا صوته فأثار الارتباك والخوف قبل أن يتم القبض عليه ، ثم قيل أنه تأخر كثيرا في حمام الطائرة ولما خرج لاحظ الركاب أن هناك "شياط" يخرج من ثيابه فأخبروا الأمن الذي أمسك به ، ثم تحول "الشياط" إلى حادث إرهابي خطير ، ولا أدري لماذا انتظر هذا الشاب طوال أكثر من ثماني ساعات تستغرقها الرحلة بين أمستردام وديترويت لكي يفكر في تفجير الطائرة قبل الهبوط بربع ساعة ..
هل كان يستدفئ بالمتفجرات أم أنه راحت عليه نومة قبل أن يستيقظ عند الهبوط ، بطبيعة الحال واجه العالم سيلا من تقارير تتداولها الصحف والقنوات الأمريكية على مدار أربع وعشرين ساعة ومتابعات جبارة وحوارات وتحليلات ومقابلات في العواصم الكبرى وتتبع لخط سير الإرهابي الخطير..
ثم تصريحات عملاقة من الرئيس الأمريكي: على الأمة الأمريكية أن تكون يقظة ، ثم خلافات وشتائم متبادلة بين سياسيين وإعلاميين أمريكيين ، دون أن يتمكن أحد في أمريكا أو في خارجها أن يعرف شيئا دقيقا عن القصة الأصلية ، حكاية "الشياط" في ثياب الولد النيجيري ، وحتى تكتمل التوابل الهندية ، كان لا بد من أن يتبنى العملية الخطيرة للغاية تنظيم القاعدة ، لم يتمكنوا من الحصول على شريط عبر الجزيرة لزعيم التنظيم أسامة بن لادن يعلن فيه مسؤوليته وفخره بالعملية فاكتفوا ببيان منسوب إلى القاعدة ..
وطبعا القاعدة لم تكذب خبرا ، وهل يرفض تنظيم دولي مثل هذا هدية أمريكية تنسب إليه الفضل في اختراق أعقد نظم التأمين والحماية في العالم ، وكأنه التنظيم السوبر مان ..
بصراحة ، أنا على يقين شعوري بأن الحكاية كلها "فيلم هندي" ، وهذا السيناريو الخرافي يصعب تصديقه ، حتى لو كان قد حدث بين تشاد وجزر القمر وليس بين هولندا والولايات المتحدة ، هناك في أمريكا من يريد أخذ الشعب الأمريكي رهينة الخوف ، ويأخذ العالم كله معه رهينة للخوف ، لإخضاعه لممارسات تستبيح القانون وتستبيح الأخلاق وتستبيح الإنسانية ، باسم مقاومة الإرهاب ..
بينما الذي ينشر الإرهاب في العالم كله من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه هي الممارسات الأمريكية التي لا تعبأ بآدمية البشر ، وأتصور أن محاولة إخراج فيلم جديد عن الإرهاب بمثل هذه السذاجة والسيناريوهات "الخايبة" يعني أن هناك انحدارا في مستويات عمل الأجهزة الأمنية الأمريكية ومؤسسات "التضليل الإعلامي" ، يتوازى مع إفلاس السياسة الأمريكية داخليا وخارجيا على حد سواء.
المصدر: المصريون
نحن نعلم اننا تحت مطرقة امريكا ومن شايعهم واننا إذا هم ارادوا ان يتهمونا وابنائنا بامر ارهابي لن تقف اي دوله ضدهم الكل يعلم لكن ما يغيض اننا اصبحنا نصدق كذبهم لا لشيء الا لانه لا يوجد من يرد عليهم فكثر الكذب وصدقنا ونحن اعلم الناس بكذبهم
مازال السذج من العرب يصدقون أكاذيب امريكا التي عملت المستحيل لاستعمار بلادهم عن طريقهم فمن أكذوبةالنووي العراقي الى أكذوبة القاعدة في كل مكان لتتخذها ذريعة للتدخل الى سيناريو 11 سبتمبر من إخراج أمريكي الى أكذوبة عمر الفاروق الذي اعترف بوجود القاعده في اليمن الى أكذوبة خطف السياح في موريتانيا من طرف أشباح القاعدة لإقامة قاعدة امريكية التي ترفضها الجزائر...ووووو فمتى يستفيق العرب ويتحدوا
انها امريكا تريد ان تروج لأسلحتها وتدخل بلاد اخرى حسبى ربى عليهم أجمعين
صراحة اخالفك الرأى فلوا كان فيلم هندى ، لكان كل يومين أمريكا تنتج واحد ، بالإضافة إلى قولك فى نهاية المقال ، أنا على يقين شعورى ، وأظن أن الشعور هنا لا يحسم مثل هذه القضايا وكان الأولى أن تقول معى مستندات وفيديوهات من الطائرة نفسها . سامحنى ، فأنا من محبى النقاشات الجميلة مثلك
فعلآ هذا الفلم اخر ما انتجته السينما الأمريكيا في هوليود بس الضاهر كانت الميزانيه ضعيفه ...............(؛
صح لسانك ولا فض فوك... وحنا إمعة وغوغائيين صدقنا الكذبة بحذافيرها...