لفلي سمايل

زوجان عسل وبصل + حكم قول لك خالص شكري + الخرافة

تاريخ الإضافة : 2-5-1430 هـ

الموضوع الأول

 

فاختبئا خلف صخرة كبيرة على طرف

 

* رجل من أكَلة لحوم البشـر، أخـذ ابنـه الصغـير معـه لكـي يدربـه على الصـيد. فاختبئا خلـف صخـرة كبـيرة على طـرف الطريـق.

بعـد قليـل مرت فـتاة هزيلـة جـداً تكاد لا تقـوى على المشي من شـدة الهزال..

فقال الابـن: هذه نصـيدها ونأكلها.

فأجاب الأب: لا يا ابني. هذه لحمها قلـيل بالكاد يكفـيك لوحـدك. دعها تمـر.

 

بعـد قلـيل مرت فـتاة سميـنة جـداً تكاد لا تـقـوى على المشي من ضخامتـها..

فقال الابـن: هـذه نصيـدها ونأكلها.

فأجاب الأب: لا يا ابني. هذه كلهـا شـحم ودهـن وليس فيها لحـم دعـها تمـر.

 

بعـد قليـل مرت فـتـاة ممشـوقة القـوام، متـناسـقة الأعضـاء ، رائعة الجـمال ، تقـفـز في الطريق كالغـزال.

فقال الابن: هـذه نصـيدها ونأكلـها.

فأجاب الأب: لا يا ابني. هـذه نصيدها ونأخـذها معـنا إلى البيـت، ونأكـل أمـك.

 

مع التحية لـ

Samer Al Muhammad

 


الموضوع الثاني

 

هل يجوز أن يقال لأحد: لك خالص شكري؟

 

* ما رأيك بقول الشخص للآخر لك خالص شكري؟

- الجواب: هذا نبهنا عليه مرارا أنّ الشكر عبادة؛ الشكر عبادة لله جل وعلا، أمر الله بها ( أَنْ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ ) لقمان:14، ( وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ ) البقرة:152..

ولما أمر الله جل وعلا به فهو عبادة عظيمة من العبادات التي يتقرب إلى الله جل وعلا بها، والعبادات من الدين، والدين الخالص لله جل وعلا، ( أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ) الزمر:3..

فلا يجوز أن يقال لأحد: لك خالص شكري. لأن خالص الشكر لله سبحانه وتعالى، أو: لك خالص تحياتي. أو: خالص تقديري. هذه كلها لله جل وعلا، خالص التحيات وخالص التقدير والقدر والتعظيم، وخالص الرجاء، ومثل ما يقول وفيك خالص رجائي، الرجاء والشكر، ومثل هذه الأشياء هي عبادة وخالصها لله جل وعلا.

فلا يجوز أن يقول القائل مثل ما هو شائع في كثير من الرسائل والمؤلفات وتقبل خالص شكري وتقدري؛ لأن هذا إنما هو لله جل وعلا.

فالشكر الخالص لله، يقال للبشر ولك عظيم شكري، أو يقال له مع عظيم شكري لك مع جزيل شكري، ونحو ذلك، نعم يشكر البشر على ما يقومون به من أنواع الخير، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا يشكر الله من لا يشكر الناس )، الذي لا يشكر الناس لا يشكر الله جل وعلا.

 

المصدر

إعجاز القرآن

للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ

مكتبة الشيخ

 

مع التحية لـ

أحمد

 


الموضوع الثالث

 

زوجان وما بينهما عسل وبصل!

 

* مخطيء من ظن يوما أن الحياة الزوجية رومانسية بلا كدر، ولا مشكلات بلا حل ، ولكن تظل الحياة الزوجية تحمل في أصلها المودة والرحمة لأن هذا ما كتبه الله في محكم التنزيل ( وجعل بينكم مودة ورحمة ) والذي يطمح في صفاء يلا كدر سيجد الفشل حليفه، بل لن يمر شهر حتى يجد نفسه وتجد نفسها في بيت العيلة بهزيمة مدوية ..

الفشل يكون حليف من لا يعرف الواقع ، أن الزواج به ما في العالم من تقلبات ، وما في الطقس من تبدلات ولكن تبقى العشرة الحسنة ، والمسؤولية المشتركة و......... شعرة معاوية التي لا تنقطع أبدا بالحكمة.

 

* عبدالله المغلوث:

- درست قبل ست سنوات مادة الإحصاء في أمريكا مع فتاة تبغض الزواج. ترتدي بإسراف (فانلات) مرسوماً عليها وجوه رجال بشعين تعلوهم (علامة إكس). وتذيل توقيعها، في بريدها الإلكتروني، بعبارة الروائية البريطانية، ماري كوريللي، الشهيرة:"لا أريد زوجا؛ لأن لدي حيوانات أليفة تؤدي نفس دوره. لدي كلب ينبح كل صباح، و ببغاء تثرثر طوال الظهر والعصر، وهر يأتي خلسة إلى المنزل في ساعة متأخرة من الليل".

- وكان أحد زملائي السعوديين أحد أكبر المناهضين لها. يستعرض صور زوجته وأطفاله المبتسمين أمامها بتبذير نكاية بها ولسان حاله يقول: موتي قهرا!

- وكلما استفزها ابن جلدتنا بعثت له رابطا إلكترونيا يحتوي على مشاهد لأسر منكوبة إثر الزواج، أو أخبارا صحفية تظهر اعتداءات الآباء على ذويهم. وكان الفصل برمته يتفرج بحماسة على القصف المتبادل. فقد كانت تصلنا نسخ من تلك الروابط والرسائل كأننا نجلس حول حلبة ملاكمة، نتجرع البيبسي ونهتف مع كل لكمة.

 

- وحينما أرسلت له زميلتنا عبارة الممثل والمخرج الأمريكي وودي ألين:"لم أشعر أنا وزوجتي بلذة مشتركة إلا عندما وقع القاضي أوراق الطلاق". رد عليها بإيميل أرفق فيه صورة ضوئية لبطاقة رومانسية أهدتها له زوجته كتبت فيها:"عالمي أصبح معك أزكى وأشهى. لا أدري ماذا سأفعل لو لم تكن في حياتي. سأكون قطعا إما محاصرة في مستشفى المجانين أو أحد أنصار المخرج الفارغ وودي ألين".

- وعندما كتب زميلنا مقالا في نشرة الجامعة يتناول خلالها دور الأزواج في تشييد الأسر الناجحة، ردت عليه في العدد التالي بمقال طويل استهلته بتصريح ساخر للكوميديان الأمريكي، جاكي ماسون، يقول فيه:" ثمانون في المئة من الرجال المتزوجين يخونون في أمريكا. والبقية يخونون في أوروبا".

 

- وفور أن سألته زميلته اللدودة في الفصل:" كيف تستطيع أن تنام بجوار شخص يشخر؟"، أجابها بسؤال مباغت:"هل جربتِ أن تتناولي فطورك في الفراش؟ اعتدت أنا وزوجتي إعداد الفطور لبعضنا البعض".

- استرجعت هذه الحرب الضروس بعد أن جمعنا الفيس بوك Facebook مؤخرا بعد سنوات من التشرد والشتات. المفاجأة كانت أن زميلتنا العزباء الشهيرة، المناوئة للزواج، تزوجت وأنجبت. وتعيش حياة سعيدة مع زوجها وطفلها، حسب تعبيرها. في حين أن زميلنا المنافح عن الحياة الزوجية يعيش حياة أسرية "مضطربة" وفق وصفه. وعندما سألته عن السبب أجاب مازحا:"أكل الأجبان يوميا يسبب الإمساك".

- قصة زميلتنا وزميلنا أعلاه تؤكد أن الآراء المتطرفة لا تدوم، بل تنهار وتهرم مع مرور الوقت. فلا الانصراف عن الزواج خيار منطقي وموضوعي، ولا تصوير الحياة الزوجية بالوردية أمر موفق.

 

- معاناة الكثير من المتزوجين والمتزوجات، على حد سواء، تكمن في أنهم كانوا يعتقدون أن الزواج هو كالاستجمام الدائم على شاطئ مبلل بالفرح والبهجة، مما ينعكس سلبيا على حياتهم عندما يقترن أحدهم فعليا بشريك العمر، حيث يكتشفان أن الزواج ليس كما كانا يتصورانه.

- فمنذ أن يغلق الزوجان الباب عليهما تجتاحهما المسؤوليات شيئا فشيئا لتحل محل المشاعر الرومانسية المتأججة، فيتسرب الملل ويشيع الإحباط إذا لم يتعاملا بتوازن مع واجباتهما وسعادتهما المشتركة.

- المقدم على الحياة الزوجية عليه ألا يفرط في التفاؤل، ولا يدع المسؤوليات والواجبات والأطفال تسرق حياته وزوجته منه والعكس صحيح.

- وإذا أراد أحدهما من الآخر شيئا عليه أن يبادر، فإذا سئم الزوج من تسريحة زوجته أو هيئتها فعليه أن يبدأ بنفسه أولا، يعتني بهندامه ومظهره، فمن غير اللائق أن ينتقد الرجل لباس زوجته وهو يرتدي (السروال والفانلة).

 

- الحياة الزوجية ليست كلها عسلا ولا بصلا، لكنها لا تخلو من الاثنين. الفطور لا يكتمل دون عسل، والغداء لا يُغوي بلا بصل.

 


الموضوع الرابع

 

الخـرافـة

 

لافتة لأحمد مطر

 

اغسِلْ يَديكَ بماءِ نارْ .

وَاحلِفْ على ألاّ تَعودَ لمِثْلِها

واغنَمْ نصَيبك في التّقـدُّمِ ..

بالفِـرارْ !

 

دَعْها وَراءَك في قَرارة مَوتِها

ثُمَّ انصرِفْ عَنها

وَقُلْ: بِئسَ القَـرارْ .

عِشْ ما تبقّى مِن حَياتِكَ

لِلحَياةِ

وَكُفَّ عن هَدْرِ الدِّماءِ على قِفارْ

لا يُرتجى مِنها النَّماءُ

وَلا تُبشِّرُ بالثِّمارْ .

جَرَّبْتَها

وَعَرَفت أنَّكَ خاسِرٌ في بَعْثِها

مَهْما بلَغتَ مِنَ انتصارْ .

حُبُّ الحياةِ إهانَةٌ في حَقِّها ..

 

هِيَ أُمَّةٌ

طُبِعَتْ على عِشْقِ الدَّمارْ !

هِيَ أُمَّةٌ

مَهْما اشتعلتَ لكي تُنير لَها الدُّجى

قَتَلتْكَ في بَدْءِ النَّهارْ !

هِيَ أُمّةٌ تَغتالُ شَدْوَ العَندليب ِ

إذا طَغى يَومًا على نَهْقِ الحِمارْ !

هِيَ أُمّةٌُ بِدمائِها

تَقتصُّ مِن غَزْو المَغُـولِ

لِتَفتدي حُكْمَ التَّتارْ !

هِيَ أُمَّةٌ

لَيسَتْ سِوى نَرْدٍ يُدار ُ

على مَوائِدَ لِلقِمارِ

وَمالَها عِنْدَ المَفازِ أو الخَسارْ

إلاّ التّلذُّذُ بالدُّوارْ !

هِيَ باختصارِ الاختصارْ :

غَدُها انتظارُ الاندثارِ

وأَمسُها مَوتٌ

وَحاضِرُها احتِضارْ !

** *

هِيَ ذي التّجاربُ أنبأتَكَ

بإنَّ ما قَد خِلْتَهُ طُولَ المَدى

إكْليلَ غارْ

هُوَ ليسَ إلاّ طَوْقَ عارْ .

هِيَ نُقِطةٌ سَقَطَتْ

فأسْقَطَتِ القِناعَ المُستعارْ

وَقَضَت بتطهير اليدينِ مِنَ الخُرافة جَيّدا ً

فَدَعِ الخُرافَةَ في قرارةِ قَبرِها

واغسِلْ يَديكَ بماءِ نارْ !

مواضيع ذات صلة

إضف تعليقك

فضلا اكتب ماتراه فى الصورة

تعليقات الزوار (1)

ملاحظة للأخوة الزوار : التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع لفلي سمايل أو منتسبيه، إنما تعبر عن رأي الزائر وبهذا نخلي أي مسؤولية عن الموقع..

أم سعيد

جزاكم الله خير قصص رائعه ...............وتعجبني كثيرآ تلك القصص من حياتنا الواقعيه