لفلي سمايل

ليت حكامنا مثل شيراك

تاريخ الإضافة : 3-4-1427 هـ

تمر اللحظات تلوا اللحظات و ننسى في معركة الحياة الفانية

أن لنا أسرى في جميع بقاع ألأرض شرقها و غربها شمالها و جنوبها

و لا نسمع من احد من أولياء أمورنا أن يذكرهم

 

بل لو أطلق سراحهم من غرب ألأرض يسجنوا في شرقها

أسال الله أن يفك أسرهم

 

و لقد و جدت ألأخ / صالح علي العمري

يتذكرهم فأحببت أن تذكروهم معنا ....

 

مع اعتذاري له على تغيري عنوانها

أسرى شيراك ... و أسرانا أين !!..

 

شعر: صالح علي العمري - الظهران

 

* مفكرة الإسلام: أشغلتْ فرنسا العالمَ بقضيّةِ الصحفيين الأسيرين في العراق، وحُقَّ لها ذلك، وبعد جهودٍ مُضنيةٍ ابتهج الفرنسيون بإطلاق سراحهما، فقطعَ الرئيسُ إجازته وأوفدَ وزيرَ خارجيته لإحضارهم من الشرقِ الأوسط، وكان يوماً وطنياً لفرنسا.. تذكرتُ عندها أسرانا في فلسطين سواءً في سجون الصهاينة أو خلف الجدران العنصرية والحواجز القهريّة، وتذكّرتُ أسرانا في كوبا وأفغانستان والعراق.. الآف مؤلفة.. يرفلون في قيودهم من غير ذنب أو جريرة دونما سؤال عنهم.. فهذه رسالة عتاب إلى المسلمين شعوبا وحكومات، وأفرادا وجماعات على تقصيرنا في فكّ العاني وخلافة الفقيد في أهله وماله...

شـيـراكُ عـرّجْ عـلى أسْـرَاكَ جـذلانا        فــمَـا لــنـا مـهـجةٌ تـبـكي iiلأسـرانـا!!
واقـطـع إجـازتـك' الـغـنَّاء فـي iiفـرحٍ        فـلـيس فــي أمـتـي مـن يـرفعُ iiالـشانا
وصُـــغْ بـبـاريـس أعــيـادا iiمـطـرّزةً        وحَــــلِّ 'بُــرْجَـكَ' أنـــوارا iiوألــوانـا
واجـعلْ وزيـرَكَ حـكْراً فـي مـواكبهم        وصُــــفّ جـيـشَـكَ شـيـبـانا وشـبّـانـا
فـــإن مـــن أخـوتـي مـلـيون iiمـعـتقلٍ        وقـــد صـفـفـنا لــهـم ذلاًّ و خـذلانـا!!
وهـنّـيءْ الأمَّ والــزوجَ الـتي iiسـكنتْ        واكــسُ الـصـغيرةَ بـاقـاتٍ و iiريـحانا
فــلــلأســيــرِ هُــــنــــا أمٌ مـــعــذبــةٌ        تـقـرّحتْ حـسـرةً.. قـلـبا وأجـفـانا ii!!
ولـلأسـير هـنـا زوجٌ مـلفعةٌ iiبـالحزنِ        تــحــصـدُ بـــعــدَ الـــبــذل iiنُــكـرانـا
تــشـكـو إلــــى الله أحــزانـا iiمُـعـتّـقةً        وتـحـفـظُ الـعـهـد أشــواقـاً iiووجــدانـا
ولــلأســيـرِ هــنــا بــنــتٌ iiمــشـوّقـةٌ        تـراقبُ الـفجر.. عـلّ الـفجر قـد iiحانا
ولـــلأســيــر هـــنـــا دارٌ مــعــطّـلـةٌ        تـنـعى الـشـهامة أبـواباً و جـدرانا ii!!
غـابـوا فـمـا سـائلٌ عـنهم، ولا iiوطـنٌ        يـهـتَزُّ مــن أجـلـهم بَـرّاً و خُـلْجانا ii..
تـسـومُهم تـحت عـين الـكونِ iiأجـمعِهِ        صـلافـةُ الـحاقدِ الـممسوخِ iiشـيطانا!!
لايــرقــبــونَ لـــهــم إلاًّ ولا iiذمـــمــا        واللهُ أنـــزلــهــا لــلــنــاس iiقـــرآنـــا
ويحيي.. وما نقموا منهم سوى iiصورٍ        لــنُـصـرةِ الــديـنِ أرواحـــا iiوأبــدانـا
مــن لــي بـقـلبٍ عـلى إخـوانهِ iiشَـفِقٍ        مـسـتيقظٍ لـم يـجدْ فـي الـدهرِ iiسـلوانا
يـبيتُ فـوق صـفيحِ الـجمر مـن لَهَفٍ        أخــــوّةً صــاغـهـا الإســـلامُ iiبُـنـيـانا
خـلـيفةُ الـجـارِ فــي مـالٍ وفـي iiحّـشمٍ        كــــالأمِّ عــطـفـاً وإيــثـاراً iiوتـحـنـانا
سـتـرُ الـيـتامى.. جـوادٌ حـين مـسغبةٍ        وقــد يـنـامُ عـلـى الـفـاقاتِ جـوعانا..
أيـن الـتُّقى يـا عـباد الله فـي iiزمني؟!        أيـــن الـتـناصرُ تـثـبيتاً و iiإحـسـانا؟!
ألـم يـكن بـيننا فـي الـدين من iiرحمٍ؟!        ألـم نـكنْ فـي الأسى والسعدِ إخوانا؟!
لـكـنْ إذا شــطَّ جـيـلٌ عــن iiشـريـعته        أضــحـتْ مـبـادئـهُ زوراً iiوبُـهـتـانا!!
هُـنّـا فـهـانتْ عـلـى الـدنـيا iiمـحارُمنا        وبــاتَ يـسـبي حـمـانا كـلُّ مـن iiهـانا
شــيـراكُ لا قــدوةٌ فـيـكم ولا iiشــرفٌ        فـقـد جـعـلتمْ جــزاءَ الـبـرِّ عـدوانا !!
لــقــد حـكـمـنا فـأحـيـتكم iiحـضـارتُـنا        وحـكـمـكم مِـقْـصـلٌ يــزجـي مـنـايانا
إســلامــنـا عــبّــدَ الــدُّنـيـا لـخـالِـقِـها        وأّكْــــرَمَ الــنــاسَ أجـنـاسـاً وأديــانـا
وعــهـدُكـم آلـــةٌ تــفـري و iiمـحْـرَقـةٌ        كــفـى بـمـا سـجّـل الـتـأريخُ iiبُـرهـانا
يا كم غرسنا غراسَ العدلِ فازدهرتْ        وبَــذْرُكـم نـــزّ أحـقـاداً و iiأضـغـانا!!
شـيـراكُ: لــي مـوعـدٌ لـلنصر iiأرقُـبُهُ        لــــم نــبـدِ إلا لــوجـهِ الله iiشـكـوانـا..
بـي مـن أسـى أمـتي عـن همّكم شُغُلٌ        لـكـنّها حـرّكـتْ فـي الـقلب أشـجانا!!

مع التحية لـ

zohair mahmoud

مواضيع ذات صلة

إضف تعليقك

فضلا اكتب ماتراه فى الصورة

تعليقات الزوار (2)

ملاحظة للأخوة الزوار : التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع لفلي سمايل أو منتسبيه، إنما تعبر عن رأي الزائر وبهذا نخلي أي مسؤولية عن الموقع..

حميدة

اللهم اعز الاسلام واعزنا بالاسلام

مهره

اللهم فك اسرى المسلمين والمظلومين وجزاكم الله خيرا