- استطاع الكاتب والناشر السعودي عبدالله الماجد (دار المريخ) الحصول على نسخة نادرة وأصلية من كتاب (جورج بوش). محمد صلى الله عليه وسلم مؤسس الدين الإسلامي ومؤسس إمبراطورية المسلمين.. وذلك بجهد خرافي بذله الملحق الثقافي والتعليمي السعودي في بريطانيا الكاتب والقاص عبدالله الناصر الذي تقمص دور (محترفي جمع الكتب القديمة) في لندن بعد أن اعتذرت مكتبة الكونجرس عن إمداد الناشر بنسخة من هذا الكتاب الصادر في عام 1844م.
- وقد دفع به الناشر مؤخرا إلى المترجم الدكتور عبدالرحمن عبدالله الشيخ وصدرت ترجمته العربية الأولى قبل فترة قصيرة في حوالي 670 صفحة وتصدرته كلمة للناشر عبدالله الماجد ومقدمة للمترجم.
- جورج بوش الجد كان احد الواعظين في الكنائس ويعمل أستاذا للغة العبرية وآداب الشرق في جامعة نيويورك.. ويعتبر كتابه هذا من الكتب الكلاسيكية ولم ينتشر كثيرا ومن أكثر الكتب إساءة للإسلام والمسلمين وللنبي صلي الله عليه وسلم ، ويعتبر الناشر عبدالله الماجد أن هذا الكتاب الذي صدر قبل قرنين من الزمان يكشف عن احد أهم مصادر الفكر الغربي الامريكي العنصري المتطرف الذي كان سائدا في دوائر البحث الأكاديمي والعلمي منذ ذلك الزمن.
- وجورج بوش الجد صاحب العديد من الكتب التي تسير في ثقافة الكراهية والتطرف يصف المسلمين بأنهم (جراد) و(حشرات) وفي الكتاب الكثير من النقاط التي تبدأ تدريجيا بذكر بعض الحقائق ثم تغليفها بسم قاتل ينم عن عقيدة اليمين الأمريكي المتطرف فيذكر المؤلف في الكتاب أن كتابي التوراة والإنجيل قد استشرفا ظهور الرسول (محمد) صلى الله عليه وسلم. وان النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يكن أميا وانه يجيد القراءة والكتابة ويواصل (بوش) افتراءاته بالزعم أن محمدا إنما أرسله الله لعقاب أهل الديانات التي انحرفت عن مسارها الصحيح.
- ويعتبر أن الله قدر انتشار الإسلام ليكون سوطا من العذاب للكنائس التي ضلت الطريق لتعود إلى رشدها ومسارها الصحيح حيث بعد ذلك كما يزعم ينتهي العذاب ويعود حتى المسلمين إلى المسيحية وبكل بجاحة وحقد يتطاول على الذات الإلهية بسمومه ليقول بالحرف الواحد (لقد فقد الله صبره (استغفر الله) فقد طالت معاناته فبعث العرب والمسلمين (السرسرية) ليكونوا أداة سخطه ليعاقبهم ويواصل هذا الحاقد ادعاءاته وتطاوله على الذات الإلهية ليقول وفرض عليهم الادعاء المحمدي البغيض بدلا من هذا الدين المقدس الإلهي الذي شوهوه يقصد (المسيحية).
- ثم ينطلق إلى تحويل قصة الراهب الذي التقى النبي صلى الله عليه وسلم وتوسم فيه النبوة إلى أمر بعيد زاعما أن ذلك الراهب هو واضع خطة الإسلام وانه المسئول عن معظم السور المهمة في القرآن.
- ويضيف من حقده وتطرفه مواصلا بث سمومه ليزعم أن محمدا عليه الصلاة والسلام وجد نفسه قد حقق نجاحا فاق ما يتوقعه وزادت شعبية وقوته وراحت خططه تتسع وتزداد كلما حقق نجاحا لقد بدأ مشروعه بدافع التقوى وأصبح في خاتمة مطافه عنيدا وحاكما بلا مبادئ منغمسا في الملذات وراح يتظاهر بأن الملك يأتيه تباعا.
- وفي الفصل السابع يتحدث عن الإسراء والمعراج حيث يقول (آثر الله محمدا صلى الله عليه وسلم في السنة الثانية عشرة لبعثته برحلة ليلية فيما يقول هو من مكة (المكرمة) إلى القدس ومن القدس إلى السماء السابعة بصحبة جبريل بالإضافة إلى هذه (الحكاية) المبالغ فيها التي لم ترد في القرآن وإنما في الروايات (يقصد المعراج) ربما ابتدعها (المدعي) كي يحقق لنفسه شهرة بوصفه قديسا ربما ليرفع نفسه فوق مقام موسى (كليم الله) فوق الجبل المقدس ويتهم هذا الحاقد النبي بخلل في عقله عندما حدث الصحابة بما حدث في تلك الليلة العظيمة ويزعم أن هذه القصة جعلت عددا من أتباعه يتخلون عنه حتى جاء دور صديقه أبو بكر ليصدقه وينقذه من هذه الورطة.
- وهذا غيض من فيض إذ في الكتاب الكثير من الاهانات الذي يطلقها هذا الحاقد على دين الإسلام والمسلمين والعرب.. حيث أن اليمين المتطرف في أمريكا يطالبنا بشطب تراثنا ومرجعيته ويعتبر الإسلام محرضا على الإرهاب وكراهية الآخر.. وانه محرض على العنصرية.
- أنهم يريدوننا نصبح هنودا حمرا جددا يعملون بنا ما عملوه سابقا فيهم وهي فكرتهم الأمريكية مع هنود القارة التي استعمروها.
- استبدال شعب بشعب وثقافة بثقافة.. يؤكد المترجم والناشر على أنهم يقرأوننا جيدا وان علينا قراءة فكرهم وأنهم يخططون لنواياهم تجاهنا ولابد أن نقرأ ونمحص مصادر نواياهم. لكن الإسلام بحر خضم يبتلع المخاطرين المتحدين له والنبي صلى الله عليه وسلم صادق أمين وحصن منيع لايستطيعون إصابته بسهامهم وسوف يبقى منيعا إلى يوم القيامة.
- ولمزيد من الإطلاع عن هذا الكتاب والذي يعتبر من أهم المراجع الفكرية بالمكتب البيضاوي القابع فيه الرئيس الأمريكي جورج بوش بالإمكان الرجوع إلى العدد الأخير من مجلة البيان عدد محرم رقم 209 .
عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين .
مع التحية لـ
panasonic xbs
صدق الله عز وجل اذ يقول: ( ولن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم )