لفلي سمايل

الفرق بين البدعة والسنة

تاريخ الإضافة : 26-8-1428 هـ

* ما الفرق بين البدعة والسنة؟

- الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

 

* فالسنة التي تقابل البدعة هي: منهج النبي صلى الله عليه وسلم في الاعتقاد والعمل.

- وعرفها المحدثون بقولهم: ما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول، أو فعل، أو تقرير، أو صفة (خِلْقية أو خُلقية)..

 

- ومن أراد معرفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم ومنهجه وسنته فليرجع إلى كتب السيرة، والكتب التي عنيت بشمائله صلى الله عليه وسلم ككتاب: الشمائل المحمدية للترمذي، ودلائل النبوة للبيهقي..

- ومن الكتب المهمة أيضا في بيان هدي النبي صلى الله عليه وسلم: زاد المعاد في هدي خير العباد محمد صلى الله عليه وسلم للإمام ابن القيم، إضافة إلى كتب الحديث المعتمدة، كصحيح البخاري، ومسلم، والسنن الأربعة مع شروحها.

 

* أما البدعة فهي ـ كما عرفها الشاطبي: طريقة في الدين مخترعة، تضاهي الشرعيّة، يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه.

- وقوله (تضاهي الشرعية) أي: تشبه الطريقة الشرعية، لكنها في الحقيقة مضادة لها, وقد مثل الشاطبي للبدعة بقوله: ومنها: التزام الكيفيّات والهيئات المعينة، كالذكر بهيئة الاجتماع على صوت واحد، واتخاذ يوم ولادة النبي صلى الله عليه وسلم عيداً، وما أشبه ذلك..

- ومنها: التزام العبادات المعينة في أوقات معينة، لم يوجد لها ذلك التعيين في الشريعة، كالتزام صيام يوم النصف من شعبان وقيام ليلته. انتهى كلام الشاطبي رحمه الله من كتاب الاعتصام.

 

* ومن الضوابط التي وضعها العلماء للبدعة قولهم: كل عمل لم يعمله النبي صلى الله عليه وسلم مع وجود المقتضي له، وعدم المانع من فعله، ففعله بعد ذلك بدعة.

- وهذا يخرج صلاة التراويح وجمع القرآن من البدعة، لأن صلاة التراويح لم يستمر النبي صلى الله عليه وسلم على فعلها (جماعة) لوجود المانع، وهو الخوف من أن تفرض.

- وأما جمع القرآن فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله، لعدم وجود المقتضي لذلك، فلما كثر الناس، واتسعت الفتوحات، وخاف الصحابة من دخول العجمة، جمعوا القرآن.

 

* وليعلم المسلم أن البدعة خطرها عظيم على صاحبها، وعلى الناس، وعلى الدين، وهي مردودة على صاحبها يوم القيامة، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) رواه البخاري ومسلم.

- وعند مسلم: ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) وقوله ( في أمرنا ) أي: في ديننا. وقوله: ( رد ) أي: مردود على صاحبه كائناً من كان.

- وأيضا: البدعة ضلالة لقوله صلى الله عليه وسلم: ( وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار ) رواه النسائي.

 

نعوذ بالله من البدع ومن النار

 والله أعلم

منقول: الشبكة الإسلامية

 

مع التحية لـ

reda sweelam

khaledam66

مواضيع ذات صلة

إضف تعليقك

فضلا اكتب ماتراه فى الصورة

تعليقات الزوار (5)

ملاحظة للأخوة الزوار : التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع لفلي سمايل أو منتسبيه، إنما تعبر عن رأي الزائر وبهذا نخلي أي مسؤولية عن الموقع..

السرحاني

اخي بارك الله فيك على هذا المجهود الطيب

Waleed bin Khalid Krimly

الحمد لله الذي وفقكم للحديث في هذا الموضوع الهام، بارك الله فيكم ونفع بكم المسلمين اللهم آمين.

ابوحمزة

جزاك الله خير اخوي عي هذا المجهود الطيب

ابوارهوان

نعوذ بالله من البدع ومن النار والله أعلم

د / السيد صقر

الحمد لله أن وفقكم لما قدمتموه من الفرق بين السنة والبدعة حتى لايقع المسلمون فى البدع وقد كثرت نسأل الله لكم التوفيق وللمسلمين الفهم والسلام.