لفلي سمايل

أولاد الأكابر

تاريخ الإضافة : 18-12-1426 هـ

- لما تولى الحجاج شؤون أرض العراق ، أمر أحد مرؤوسيه أن يطوف بالليل فمن وجده بعد العشاء ضرب عنقه ، فطاف ليلة فوجد ثلاثة صبيان ، فأحاط بهم وسألهم :

من أنتم حتى خالفتم الأمر ؟

- فقال الأول :

أنا ابن الذي دانت الرقاب له        مـا بـين مـحزومها وهـاشمها
تـأتي إلـيه الـرقاب iiصـاغرة        يـأخـذ مـن مـالها ومـن iiدمـها

فأمسك عن قتله وقال لعله من أقارب الأمير .

 

- فقال الثاني :

أنـا ابـن الذي لا ينزل الدهر iiقدره        وإن نـزلـت يـومـاً فـسـوف iiتـعود
ترى الناس أفواجاً إلى ضوء ناره        فـمـنـهـم قــيــامٌ حــولـهـا iiوقــعـود

فتأخر عن قتله وقال : لعله من أشراف العرب الكرام .

 

- وقال الثالث :

أنا ابن الذي خاض الصفوف بعزمه        وقـومـها بـالـسيف حـتـى iiاسـتـقامت
ركــابـاه لا تـنـفـك رجـــلاه iiمـنـهـما        إذا الـخـيل فــي يـوم الـكريهة iiولـت

- فترك قتله وقال : لعله من شجعان العرب ، فلما أصبح رفع أمرهم إلى الحجاج وأحضرهم ، وكشف عن حالهم فإذا

بالأول ابن حجام ( حلاق ) .

والثاني ابن بائع فول .

والثالث بن حائك ثياب .

 

- فتعجب الحجاج من قصائدهم وقال لجلسائه :

علموا أولادكم الأدب فلولا فصاحتهم ، لضرب أعناقهم ثم أطلقهم وأنشد :

كن ابن من شئت واكتسب أدباً        يـغـنك مـحـموده عـن iiالـنسب
إن الـفـتى مــن قــال هــا iiأنـذا        لـيس الـفتى من يقول كان iiأبي

مواضيع ذات صلة

إضف تعليقك

فضلا اكتب ماتراه فى الصورة

تعليقات الزوار (2)

ملاحظة للأخوة الزوار : التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع لفلي سمايل أو منتسبيه، إنما تعبر عن رأي الزائر وبهذا نخلي أي مسؤولية عن الموقع..

محمد

أين هذه الفصاحة أين ؟؟؟ فيا لها من أيام يحن المرء لها ويرجو أن يكون -إذا جاد الزمن- قد عاش بها

hosnia

فعلا كما قال الحجاج: كن ابن من شئت واكتسب أدباً يـغنك مـحـموده عـن الـنسب إن الفتى مـن قال هـا أنـذا لـيس الـفتى من يقول كان أبي