تاريخ الإضافة : 3/5/1427 هـ الزيارات : 25426 التعليقات : 7
من هو أبو نواس ؟
* هو الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن الصباح الحكمي بالولاء. أبو علي. غلبت عليه كنية (أبو نواس) لذؤابتين تنوسان على عاتقيه. شاعر العراق في عصره. كان للمحدثين كامرئ القيس للمتقدمين.
- كان أبوه من جند مروان بن محمد الأموي، وانتقل إلى العراق بعد زوال ملك مروان ولجأ إلى قرية من قرى الأهواز، وفيها ولد ابنه الحسن، وكان جده مولى الجراح بن عبد الله الحكمي، أمير خراسان فنسب إليه.
- لما ترعرع أبو نواس انتقل إلى البصرة وتأدب على كبار علمائها في اللغة والنحو والحديث. اتصل بالرشيد ومدحه فأعلى منزلته، ولما تولى الخلافة الأمين انقطع إليه فنادمه ومدحه. ذهب إلى الشام واتصل ببعض شعرائها وتوجه إلى مصر فمدح الخصيب عاملها، ثم عاد إلى بغداد فأقام فيها إلى أن توفي وكانت وفاته قبيل دخول المأمون مدينة بغداد.
* قال الجاحظ : ما رأيت أحدا أعلم باللغة من أبي نواس ولا أفصح منه، مع حلاوة ومجانبة استكراه، يصل شعره إلى القلب بدون استئذان.
* وقال الشافعي : لولا مجون أبي نواس لأخذت العلم عنه.
* وقال ابن منظور : كان أبو نواس عالما بكل فن، وكان الشعر أقل بضاعته. هو أول من نهج للشعر طريقته الحضرية وأخرجه من اللهجة البدوية، نظم في جميع أنواع الشعر وأجوده شعر خمرياته، وفي الأدب العربي يعتبر أبو نواس شاعر الخمر، لا يدانيه شاعر آخر في وصفه. أتهم بالزندقة فحبسه الأمين في حبس الزنادقة ثم أطلقه.
* أحب جنان، وهي جارية لبعض الثقفين بالبصرة، وكانت حسناء أديبة، ظريفة تعرف الأخبار وتروي الأشعار، وقال فيها أشعارا كثيرة، وكان صادقا في حبها، ولما حجت رافقها إلى مكة وما كان ينوي الحج وما أحدث عزمه له إلا خروجها، ولما وصل إلى الحج وهو محرم، أخذ يلبي في الليل بشعر ويحدو به ويطرب، فغنى به كل من سمعه وفيه يقول:
|
إلــهـنـا مــــا iiأعــدلـك مـلـيك كــل مـن مـلك لـبـيك قــد لـبـيت iiلـك لـبـيك إن الـحـمد لــك والـملك لا شـريك لك والـلـيل لـمـا أن حـلك والـسابحات في iiالفلك على مجاري المنسلك مــا خـاب عـبد iiأمـلك أنــت لـه حـيث iiسـلك لــولاك يــأرب iiهـلـك كــــل نــبــي ومــلــك وكــل مــن أهــل iiلـك ســبـح أو لــبـى iiفـلـك يـا مـخطئا مـا iiأغفلك عـجـل وبــادر iiأجـلك واخـتـم بـخـير عـملك لـبـيك إن الـمـلك iiلــك |
* وكان أبو نواس أبي النفس، يقول معتدا بإبائه، تياها بكبر نفسه :
|
ومــســتـعـبـد إخـــوانـــه iiبــثــرائــه لـبـست لــه كـبـرا أبــر عـلى الـكبر إذا ضـمـنـي يــومـا وإيـــاه iiمـحـفل رأى جانبي وعرا يزيد على الوعر وقـد زادنـي تـيها عـلى الـناس أنني أرانــي أغـنـاهم وإن كـنـت ذا iiفـقر |
* وفي وصف الخمر يقول:( وأذكره هنا لجمال وصفه , وأما حرمة الخمر وأنه من الكبائر فهذا أمر مفروغ منه ):
|
دع عـنك لـومي فإن اللوم iiإغراء وداونــي بـالتي كـانت هـي iiالـداء صفراء لا تنزل الأحزان ساحتها لــو مـسـها حـجـر مـسـته iiســراء رقـت عـن الماء حتى ما iiيلائمها لـطـافة وجـفـا عـن شـكلها iiالـماء |
* وقال يصف كأس الخمر وقد علاها الحبب:
|
قـامت تـريني , وأمر الليل iiمجتمع صـبـحا تـولـد بـيـن الـمـاء iiالـعـنب كـأن صـغرى وكـبرى من فقاقعها حصباء در على أرض من الذهب |
* ومن أقواله:
| ونـدعو كريما من يجود iiبماله ومن يبذل النفس النفيسة أكرم |
* قيل إنه لما مات وجد تحت فراشه ورقة كتب فيها:
|
ولـقـد نـزحـت مـع الـرواة iiبـدلوهم وأسمت طرف اللحظ حيث أساموا وبـلـغـت مـــا بـلـغ امــرؤ iiبـشـبابه فـــــإذا نــهــايـة كـــــل ذاك أثــــام | |