![]() | ||
|
|
وإن الـــذي بـيـني وبـيـن بـنـي أبــي وبــيـن بــنـي عـمـي لـمـختلف جــدا |
- صح عنه عليه الصلاة السلام أنه قال: ( لا يدخل الجنة قاطع رحم ) متفق عليه. كيف يدخل الجنة وقد قطع ما أمره الله به أن يوصل. وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( لما خلقت الرحم تعلقت بالعرش فقالت هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: ألا ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك، قالت:بلى، قال فذلك لك ) متفق عليه.
- وصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل من إذا قطعت رحمه وصلها ) رواه البخاري.
- وصح عنه عليه الصلاة والسلام أن رجلا قال له: ( يا رسول الله: إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني ، وأحسن إليهم ويسيئون إلي. فقال عليه الصلاة والسلام: إن كنت كما تقول فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير ) رواه مسلم. ومعنى ( تسفهم المل ) أي تؤكلهم الرماد الحار.
- كان أقارب الرسول عليه الصلاة والسلام إلا القليل من أشد الناس عداوة له، أخرجوه من داره ، طاردوه ، شردوه ، آذوه ، حاربوه، فلما نصره الله عليهم عفا عنهم عفوا ما سمع الناس بمثله.
- صلة الرحم: تزيد في العمر وتبارك فيه وتزكيه ويكثر به الأجر وتتضاعف به المثوبة.
- صلة الرحمن: عنوان على كمال الايمان وخشية الرحمن وامتثال القرآن.
- صلة الرحم: تقي مصارع السوء وخزي الدنيا والآخرة وسوء المنقلب.
- يروى في الأثر: " إن الله أمرني أن أصل من قطعني وأن أعفو عمن ظلمني وأن أعطي من حرمني ".
* ومن أعظم الصلات وأرفع القربات بر الوالدين والحنو عليهما وإكرامهما والدعاء لهما وطاعتهما في طاعة الله عز وجل: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً ﴾ الإسراء الآيتان 23-24.
- جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ( يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال: أمك ، قال ثم من: قال: أمك قال ثم من ؟ قال: ثم من ؟ قال : أبوك ) متفق عليه.
- ابن عاق ظلم أباه واستهان به وجحد معروفه وأنكر جميله فبكى الأب وأنشد يقول:
|
غـذوتـك مـولـودا وعـلـتك يـافعا تـعـلى بـما أجـري عـليك وتـنهل |
* لعل الصيام أعظم مدرسة للبر والصلة ، فهو معين الأخلاق ورافد الرحمة وحبل المودة ، من صام رقت روحه وصفت نفسه وجاشت مشاعره ولانت عريكته ، لعلنا أن نعود في هذا الشهر إلى أقاربنا فنتحفهم بالزيارة والبذل والأنس والدعاء والصلة. والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
اللهم فقهنا في الدين وثبتنا على سنة إمام المتقين وأهدنا سواء السبيل.
وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.