![]() | ||
|
|
وكـتـاب الـفضاء اقـرأ فـيه صورا ما قرأتها في كتابي |
- قلب المؤمن فيه نور وهاج لا تبقي معه ظلمة ، نور الرسالة الخالدة ، والتعاليم السماوية ، والتشريع الرباني ، يضاف هذا إلى نور الفطرة التي فطر الله عليها العبد ، فيجتمع نوران عظيمان ﴿ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ النور: من الآية35.
- قلب المؤمن يزهر كالمصباح ، ويضئ كالشمس ، ويلمع كالفجر ، يزداد قلب المؤمن من سماع الآيات إيمانا ، ومن التفكر يقينا ، ومن الاعتبار هداية.
- قلب المؤمن يصوم عن الكبر لأنه يفطر القلب ، فلا يسكن الكبر قلب المؤمن لأنه الحرام ، والكبر خيمته ورواقه ، ومنزله في القلب ، فإذا سكن الكبر في القلب أصبح صاحب هذا القلب مريضا سفيها ، وسقيما أحمق ، ومعتوها لعابا.
- يقول سبحانه كما في صحيح الحديث القدسي: ( الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، من نازعني فيهما عذبته ) رواه أحمد وغيره وهو عند مسلم بلفظ آخر.
- وقلب المؤمن يصوم عن العجب ، والعجب تصور الإنسان كمال نفسه ، وأنه أفضل من غيره ، وأن عنده من المحاسن ما ليس عند الآخرين ، وهذا هو الهلاك بعينه. صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( ثلاث مهلكات ، وثلاث منجيات ، وثلاث كفارات ، وثلاث درجات . فأما المهلكات: فشح مطاع ، وهوى متبع ، وإعجاب المرء بنفسه .. ) صحيح الجامع.
- ودواء هذا العجب النظر إلى عيب النفس ، وكثرة التقصير ، وآلاف السيئات والخطايا التي فعلها العبد ، واقترفها ثم نسيها ، وعلمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى.
- وقلب المؤمن يصوم عن الحسد ، لان الحسد يحبط الأعمال الصالحة ، ويطفئ نور القلب ، ويعطل سيره إلى الله تعالى.
- يقول سبحانه: ﴿ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ﴾ النساء: من الآية54.
- ويقول صلى الله عليه وسلم: ( لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا تناجشوا ولا يبع بعضكم على بيع بعض ) رواه مسلم.
* أخبر عليه الصلاة والسلام ثلاث مرات عن رجل من أصحابه أنه من أهل الجنة (رواه أحمد بإسناد على شرط البخاري ومسلم) فلما سئل ذاك الرجل بم تدخل الجنة ؟ قال: لا أنام وفي قلبي حسدا أو حقد أو غش على مسلم. فهل من قلب يصوم صيام العارفين.
|
صـيام الـعارفين لـه حـنين إلـى الـرحمن رب العالمينا |
اللهم أهد قلوبنا إلى صراطك المستقيم ، وثبتها على الإيمان يا رب العالمين.
وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.