تاريخ الإضافة : 18/12/1426 هـالزيارات : 16746التعليقات : 2

أولاد الأكابر


- لما تولى الحجاج شؤون أرض العراق ، أمر أحد مرؤوسيه أن يطوف بالليل فمن وجده بعد العشاء ضرب عنقه ، فطاف ليلة فوجد ثلاثة صبيان ، فأحاط بهم وسألهم :

من أنتم حتى خالفتم الأمر ؟

- فقال الأول :

أنا ابن الذي دانت الرقاب له        مـا بـين مـحزومها وهـاشمها
تـأتي إلـيه الـرقاب iiصـاغرة        يـأخـذ مـن مـالها ومـن iiدمـها

فأمسك عن قتله وقال لعله من أقارب الأمير .

 

- فقال الثاني :

أنـا ابـن الذي لا ينزل الدهر iiقدره        وإن نـزلـت يـومـاً فـسـوف iiتـعود
ترى الناس أفواجاً إلى ضوء ناره        فـمـنـهـم قــيــامٌ حــولـهـا iiوقــعـود

فتأخر عن قتله وقال : لعله من أشراف العرب الكرام .

 

- وقال الثالث :

أنا ابن الذي خاض الصفوف بعزمه        وقـومـها بـالـسيف حـتـى iiاسـتـقامت
ركــابـاه لا تـنـفـك رجـــلاه iiمـنـهـما        إذا الـخـيل فــي يـوم الـكريهة iiولـت

- فترك قتله وقال : لعله من شجعان العرب ، فلما أصبح رفع أمرهم إلى الحجاج وأحضرهم ، وكشف عن حالهم فإذا

بالأول ابن حجام ( حلاق ) .

والثاني ابن بائع فول .

والثالث بن حائك ثياب .

 

- فتعجب الحجاج من قصائدهم وقال لجلسائه :

علموا أولادكم الأدب فلولا فصاحتهم ، لضرب أعناقهم ثم أطلقهم وأنشد :

كن ابن من شئت واكتسب أدباً        يـغـنك مـحـموده عـن iiالـنسب
إن الـفـتى مــن قــال هــا iiأنـذا        لـيس الـفتى من يقول كان iiأبي